لماذا كان التعادل ضد بوركينا فاسو مفيداً لمنتخب الجزائر؟

08 سبتمبر 2021
جمال بلماضي يسعى لمعالجة الأخطاء وتفادي التعقيدات (Getty)
+ الخط -

انتهت المواجهة التي جمعت المنتخبين الجزائري والبوركيني، يوم الثلاثاء، بالتعادل (1 – 1) ضمن منافسات الجولة الثانية لتصفيات القارة السمراء المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وهو ما يؤجل حسم المتأهل لهذه المجموعة إلى الجولة الأخيرة.

ورغم أن المنتخب الجزائري يملك أفضلية كبيرة للمرور إلى الدور الحاسم من هذه التصفيات عطفاً على النتائج المحققة منذ سنوات، إلا أن المستوى المقدم لرفاق رياض محرز أمام منتخب بوركينا فاسو جاء ليؤكد أن كل شيء يبقى وارداً قبل مباراة العودة بين المنتخبين شهر تشرين الثاني/ نوفمبر في ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة.

وإن كانت فئة كبيرة من الجماهير الجزائرية قد وصفت التعادل أمام بوركينا فاسو بالمخيبة، إلا أن ذلك بلغة الحسابات يقرب أبطال أفريقيا من تحقيق التأهل لمباراة "السد"، إذ إن نتيجة التعادل السلبي في لقاء العودة ستكون كافية لتحقيق التأهل، هذا في حالة فوز كلا المنتخبين بالمباريات المتبقية ضد النيجر وجيبوتي، وهو أمر يبقى وارداً جداً نظراً للمردود المتواضع الذي قدمه المنتخبين في أول جولتين من هذه التصفيات.

كما أن فائدة التعادل أمام بوركينا فاسو جاءت لتفتح الباب أمام المدرب جمال بلماضي، من أجل إجراء تغييرات جديدة وإعطاء فرصة لأسماء أخرى خلال المباريات الثلاث المقبلة، والتي ستكون ضد منتخب النيجر ذهاباً وإياباً الشهر المقبل، ثم جيبوتي في شهر نوفمبر قبل استقبال بوركينا فاسو بعد ذلك بـ4 أيام، والتي يأمل المدرب بلماضي أن تشكل موعداً لرجوع لاعبيه إلى مستوياتهم المعهودة.

وأعطى السيناريو الذي حدث أمام منتخب بوركينافاسو تأكيداً آخر للمدرب، جمال بلماضي، على معاناة المنتخب الجزائري من مشكل اللياقة البدنية في الأشواط الثانية، مثلما كان الحال في مباريات سابقة خارج الديار أمام زيمبابوي وزامبيا، لتعطي هذه النتائج الفرصة للمدرب الجزائري لمعالجة المشاكل قبل المباريات القادمة.

المساهمون