كهربا وأسباب أخرى وراء خروج الأهلي المصري من كأس القارات

لعبت ثلاثة أسباب دور البطولة المطلقة في خسارة النادي الأهلي المصري حلمه الكبير، بالوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس إنتركونتيننتال للقارات لكرة القدم، بعدما سقط أمام باتشوكا المكسيكي (5-6) بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، في اللقاء الذي جمع بينهما بالعاصمة القطرية الدوحة، وانتهى بالتعادل دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي، وفشل في تحقيق ما وصلت إليه أندية عربية وأفريقية، في نسخ سابقة من البطولة. وفاجأ الأهلي جماهيره بالتفريط في أسهل فرصة لبلوغ النهائي التاريخي، ومواجهة ريال مدريد الإسباني، بسبب أخطاء فادحة في أرض الملعب خلال 120 دقيقة، خرج بعدها بشكل درامي، بعد أن أهدر منافسه أول ركلتي ترجيح.

الإدارة الفنية السيئة في الأهلي

يتمثل أول الأسباب في خسارة الأهلي الإدارة الفنية السيئة للغاية، من المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي بدأ بتشكيلة مثالية، ولكن دون نزعة هجومية حقيقية، في ظل هبوط غير مبرر للثنائي حسين الشحات وإمام عاشور، بخلاف التغييرات غير الموفقة، التي أجراها، وأهدرت وقتاً طويلاً على الأهلي، مثل التبديل الغريب بالدفع بصانع الألعاب، محمد مجدي قفشة، بدلاً من الجناح الأيسر، حسين الشحات، واللعب بزميله إمام عاشور جناحاً، وهو مركز لا يجيده، كما أجرى تغييراً غريباً آخر بسحب لاعبه الفلسطيني، وسام أبو علي، رأس الحربة، والدفع بمحمود كهربا غير الموفق في الفترة الأخيرة.

استعراض كهربا

وثاني الأسباب، التي ساهمت في خسارة الأهلي، حالة الاستهتار التي سيطرت على عدد من لاعبيه، يتصدرهم محمود كهربا، الذي أهدر في الوقت الإضافي أسهل فرصة في المباراة من انفراد تام بالمرمى، بعد ما حاول التعامل مع الكرة بشكل استعراضي، وحرم الأهلي من التسجيل، ثم فاجأ الجميع في ركلات الترجيح بطلبه تسديد الركلة الرابعة الحاسمة للأهلي في الفوز، حينما كان متقدماً على منافسه باتشوكا، ليتراجع عمرو السولية فجأة، ويذهب محمود كهربا للتسديد، وأهدر بغرابة، ثم أهدر من بعده عمر كمال، ليعود باتشوكا في ركلات الترجيح، وينجح بعدها في حسم النتيجة.

كرة عربية

التحديثات الحية

هل حُرم الأهلي من ركلة جزاء في لقطة حسين الشحات؟ الشريف يُجيب

الفشل في تعويض الراحلين

وثالث الأسباب، التي لعبت الدور الأكبر في خسارة الأهلي، هي الأزمة التي يمر بها منذ بداية الموسم الجاري، وتتمثل في غياب النجوم المؤثرين على دكة البدلاء، في ظل رحيل لاعبين عن الأهلي، دون تعويضهم بآخرين على المستوى نفسه، وفي مقدمتهم صانع الألعاب المعار إلى نادي قطر القطري، أحمد عبد القادر، الذي كان يمثل أحد أبرز الحلول الهجومية في الأهلي، وكذلك رحيل لاعب خط الوسط المالي صاحب الخبرات والقوة البدنية الكبيرة، أليو ديانغ، بالإضافة إلى تجاهل إعادة الجزائري أحمد قندوسي، أفضل لاعب وسط عربي محترف في الدوري المصري الموسم الماضي، وتجديد إعارته إلى فريق سيراميكا كليوباترا، قبل عرضه للبيع.