قضية "نيغريرا" تجبر الاتحاد الإسباني على تغيير قانون العقوبات

كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية عن توجه الاتحاد الإسباني لتغيير القانون الذي يتعلق بالمخالفات والعقوبات على الأندية، وذلك بعد قضية "نيغريرا" التي أثارت الكثير من الجدل خلال الأشهر الماضية، بسبب قضية دفع فريق برشلونة أموالاً للنائب السابق لرئيس اللجنة الفنية للتحكيم خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا.

وبحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية الخميس، فإن الاتحاد الإسباني يُخطط لتغيير قانون العقوبات عبر تمديد فترة إسقاط المخالفات إلى 10 سنوات بدلاً من 3 سنوات، وفقاً لمدة جسامة المخالفة المرتكبة، الأمر الذي يعني تنفيذ عقوبات بحق الأندية المخالفة بجرائم حدثت خلال 10 سنوات.

وتأتي هذه التعديلات بعد بروز قضية "نيغريرا" الشهيرة، التي لم يتعرض فيها برشلونة للعقوبات (رغم أن المحكمة لم تُثبت وجود مخالفة حتى الآن)، إلا أن قانون إسقاط المخالفات السابق ينصُ على أن لا عقوبة في حال تخطت القضية حاجز 3 سنوات، تماماً مثل ما حصل في قضية "نيغريرا" الحالية مع برشلونة.

وبالطبع، لن يُطبق التعديل الجديد على قضية "نيغريرا" الحالية، كونها حصلت قبل طرح الفكرة الجديدة، ولو كان هذا القانون مُطبق قبلها لكان النادي "الكتالوني" ربما يواجه أزمة كبيرة وعقوبات كبيرة محتملة، طبعاً في حال أعلنت المحكمة ثبوت التُهم على الفريق الإسباني.

ميركاتو

التحديثات الحية

5 لاعبين سابقين أمل برشلونة في كسب الأموال بالميركاتو الصيفي

وسيُجبر التعديل الجديد الأندية الإسبانية على الانتباه أكثر لكل خطوة مشابهة للتي فعلها فريق برشلونة، فتمديد فترة إسقاط المخالفات لحوالي 10 سنوات، سيعني أن أي قضية حتى لو كُشفت بعد 5 سنوات من حدوثها تقريباً، لن تمرُ مرور الكرام وسيُعاقب عليها الاتحاد الإسباني وفقاً للقانون.

يُذكر أن قضية "نيغريرا" تستحوذ على الصحف والمواقع الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ أشهر، وهي القضية التي تعود لتورط مسوؤلين سابقين في برشلونة بدفع أموال للنائب السابق لرئيس اللجنة الفنية للتحكيم خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، للحصول على تقارير خاصة عن الحكام الذين يديرون مباريات برشلونة، ومعرفة تفاصيل عن طريقة تعاملهم على أرض الملعب وأسلوب إدارتهم المباريات وغيرها من المعلومات.

وكادت هذه القضية أن تُدخل فريق برشلونة في أزمات جديدة بعيداً عن الأزمات الاقتصادية، إذ إنه كان مُهدداً بالإقصاء من البطولات المحلية والأوروبية، وحتى التهبيط إلى درجات متدنية، إلا أن التحقيات لم تُسفر عن تورط واضح حتى الآن، في ظل عدم وجود أي دلائل ملموسة، مع التنويه بأن "يويفا" أيضاً يُتابع القضية عن كثب وكان يُفكر في فرض عقوبات على النادي "الكتالوني"، ولكن كل شيء معلق في الوقت الحالي.