فينسيوس يعود إلى "ميستايا" بعد حادثة العنصرية

02 مارس 2024
عاش فينسيوس موقفاً صعباً آنذاك بسبب جمهور فالنسيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يخوض البرازيلي، فينسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الإسباني، مواجهة مميزة عندما يقود فريقه أمام فالنسيا، السبت، على ملعب ميستايا، ضمن منافسات الأسبوع 27 من الدوري الإسباني لكرة القدم، في لقاء ستكون نتيجته مهمة للمتصدر، ريال مدريد برصيد 65 نقطة، في صراع الحصول على لقب "الليغا"، وصاحب المركز الثامن وفي رصيده 36 نقطة، إذ تبدو فرص النادي الملكي أكبر من منافسه لحصد نقاط الانتصار ودعم مركزه الأول.

ولن تكون المواجهة مهمة من الناحية الرياضية، بما أن التراجع الذي رافق مسيرة فالنسيا في المواسم الأخيرة، يجعل اللقاء أقل إثارة بعد سنوات كانت خلاله هذه المواجهة شديدة الأهمية، وتحدد مصير الدوري الإسباني، ولكن هذه المرة، فإن الأحداث التي وقعت في لقاء الموسم الماضي، هي التي ستكون حاضرة في أذهان الحاضرين، خاصة بالنسبة إلى البرازيلي الذي كان ضحية انتهاكات عنصرية خطيرة من جماهير فالنسيا، قد تكون لعبت دوراً كبيراً في تحفيز السلطات الإسبانية على التحرك من أجل وضع حد لمثل هذه الانتهاكات التي أضرت كثيراً بصورة كرة القدم الإسبانية.

فينسيوس واجه هذه الأزمات سابقاً

تعرض البرازيلي في عديد المناسبات للانتهاكات العنصرية في عدد من الملاعب الإسبانية سواء من الجماهير التي هاجمته وحاولت استفزازه أو اللاعبين، ولكن ما حصل في ميستايا كان نقطة تحول كبيرة في مشوار مناهضة العنصرية في ملاعب كرة القدم، ووضع حد لمثل هذه الخروقات التي لا تتماشى مع الروح الرياضية وروح التنافس النزيه.

وكان ردّ فعل فينسيوس هو الذي صنع الحدث، بعد أن أصرّ على عدم استكمال المباراة ودخل في نقاش كبير مع الحكم الذي أنذره، وتطورت الأمور جداً وسط تضامن اللاعبين مع زميلهم، وكان من شبه المستحيل احتواء الموقف، مع تزايد الانتقادات للحكم والاتحاد الإسباني.

تحول هام في مناهضة العنصرية

مثّل موقف فينسيوس كرة الثلج التي اتسعت لتطاول العديد من الأطراف بعد أن تورط رئيس الرابطة الإسبانية بسبب تصريحات هاجم من خلالها فينسيوس قبل أن يتراجع ويتم اتخاذ قرارات صارمة في حق الجماهير ووضع إطار قانوني جديد من أجل إنهاء مظاهر العنصرية في ملاعب إسبانيا.

واتسعت دائرة الأزمة، بعد أن وجد البرازيلي دعماً كبيراً في العديد من الدول ومن الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومن ثم إن موقفه الرافض للعبارات العنصرية، جعله يتحول إلى قائد ثورة حقيقية ضد الانتهاكات العنصرية في ملاعب إسبانيا، بدليل تراجع حالات الانتهاكات العنصرية، بعد أن نجح البرازيلي في تحريك الجهات المسؤولة في إسبانيا من أجل التفطن إلى خطورة ما يحصل في الملاعب وما يعانيه اللاعبون.

ويصعب توقع رد فعل جماهير فالنسيا خلال مواجهة الدوري، كلما وصلت الكرة إلى النجم البرازيلي، ولكن من المؤكد أن فينسيوس نجح في توجيه الأنظار إلى حقيقة ما يحصل في الملاعب في بعض الفترات، ودق ناقوس الخطر الذي حذّر الإسبان بتكرر انتهاكات تهدد صورة كرة القدم في إسبانيا.

المساهمون