استمع إلى الملخص
- يؤكد غوارديولا أن التتويج بالثلاثية يتطلب قائمة مكتملة وقليلة الإصابات، وهو ما يفتقده الفريق حالياً مع إصابات لاعبين رئيسيين مثل رودري ودي بروين وسافينيو.
- يواجه الفريق ضغط جدول المباريات وضرورة وجود لاعبين متعددين في كل مركز، وهو ما كان متاحاً في المواسم السابقة، بالإضافة إلى انتظار تراجع المنافسين مثل ليفربول وأرسنال.
يعتقد المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا (53 عاماً)، أن فوز ناديه بالثلاثية (الدوري الإنكليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا)، مرة أخرى خلال منافسات الموسم الكروي الجاري 2024-2025، يُعد مستحيلاً للغاية، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النادي السماوي في الوقت الحالي، بعد أن ودّع مسابقة كأس الرابطة الإنكليزية الأسبوع الماضي، عقب الخسارة أمام توتنهام هوتسبيرز، ثم خسر صدارة "البريمييرليغ" لصالح ليفربول إثر الهزيمة أمام نادي بورنموث.
وأكد غوارديولا أن تتويج نادي مانشستر سيتي بالثلاثية هذا الموسم، سيكون مستحيلاً نظراً لعدد من العوامل التي تُحيط بالفريق، إذ قال في تصريحات نقلها موقع "أر. أم. سي" سبورت الفرنسي، أمس الثلاثاء: "نتأخر بفارق نقطتين فقط عن ليفربول، وهو فريق كبير، لقد بدأنا بشكل جيد في دوري أبطال أوروبا، لكنني أعلم أن الناس يتوقعون منا الفوز بـ38 مباراة في الدوري والفوز بالثلاثية في كل عام، لأن هذه هي معايير النجاح التي وضعناها، ويعود سبب صعوبة هذا الأمر لأننا عانينا من الغيابات كثيراً، وهو أمر قد يحدث في بعض المواسم".
ويرى المدرب السابق لنادي بايرن ميونخ الألماني وبرشلونة الإسباني، أن التتويج بالثلاثية من خلال حصد البريمييرليغ وكأس الاتحاد الإنكليزي وكذلك التشامبيونزليغ في موسم واحد، يحتاج إلى أن تكون قائمة الفريق مُكتملة الصفوف وتقل الإصابات التي يعاني منها اللاعبون، وهو أمر لا يتوفر في تشكيلة النادي السماوي، خاصة مع إصابة العديد من الأسماء داخل كتيبة غوارديولا، حيث سبق وأن انتهى موسم نجم خط الوسط الإسباني رودري، المتوج بجائزة الكرة الذهبية أخيراً، وخسر جهود صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، وكذلك الجناح البرازيلي سافينيو، والنرويجي الشاب أوسكار بوب، كما يعاني بعض اللاعبين من إصابات مختلفة بين الحين والآخر، ويتعلق الأمر بكل من السويسري مانويل أكانجي والهولندي ناثان آكي والإنكليزيين كايل ووكر وجاك غريليش وغيرهم.
أما بالنسبة للعامل الثاني فيتمثل في مواجهة ضغط جدول المباريات طوال الموسم، وحصد أكبر عدد من النقاط بوجود لاعبين اثنين أو أكثر في كل مركز، كما كان عليه الحال قبل موسمين، وذلك عندما تمكن غوارديولا من قيادة النادي السماوي للتتويج بالثلاثية التاريخية، من بينها نيل لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ الفريق، ولكن هذا الأمر يراه المدرب الإسباني غير متوفر في الوقت الحالي، خاصة مع كثرة الإصابات التي ضربت تشكيلته منذ انطلاق الموسم الحالي.
وأخيراً، ينتظر المدرب البالغ من العمر 53 عاماً، تراجع المنافسين وإهدار عدد من النقاط المهمة في الوقت المناسب، وبالتحديد كما حدث مع نادي ليفربول بقيادة مدربه السابق الألماني يورغن كلوب في عدة مواسم، أو مع فريق أرسنال الذي فرّط في التتويج بلقب البريمييرليغ في الموسمين الماضيين، عقب خسارته للعديد من المباريات، وسلّم لقب الدوري المحلي لنادي مانشستر سيتي في الأخير، مع الإشارة إلى أن رفاق النجم النرويجي إيرلينغ هالاند يحتلون المرتبة الثانية في الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 23 نقطة بعد مرور عشر جولات، وبفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر.