صحيفة كتالونية تُقارن بين أخلاق رونالدو وميسي!

27 يناير 2015
ميسي تفوق في المقارنة الأخلاقية على رونالدو(العربي الجديد)
+ الخط -

يبدو أنّ حمى المقارنات لم ولن تنتهِ بين نجم نادي ريال مدريد الإسباني واللاعب الأفضل في العالم، البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومُنافسه التقليدي نجم نادي برشلونة الإسباني، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث قارنت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الإسبانية في هذه المرة، بين كلا اللاعبين في ما يتعلق بمسألة "اللعب النظيف" و"الروح الرياضية" التي يتمتعان بها.

وأفردت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الإسبانية مساحة واسعة للمقارنة بين كلا اللاعبين في ما يتعلق بمسألة "اللعب النظيف" و "الروح الرياضية" التي يتمتعان بها، ورجحت كفة نجم نادي برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، على حساب اللاعب الأفضل في العالم، البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وأشارت الصحيفة الكتالونية، إلى أنّ اللاعب البرتغالي قد حصل في مباراة فريقه الأخيرة أمام "قرطبة" على البطاقة الحمراء التاسعة في مسيرته الكروية، حيث كان قد تلقى "4" بطاقات حمراء خلال الفترة التي قضاها في صفوف فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بين عامي 2003 و2009، في حين كانت هذه هي البطاقة الخامسة التي يحصل عليها منذ انضمامه إلى صفوف الفريق الملكي في عام 2009؛ بينما لم يحصل ميسي طوال مسيرته مع برشلونة على بطاقات حمراء، فيما تلقى بطاقة وحيدة مع منتخب الأرجنتين منذ سنوات.

وتطرقت الصحيفة، المعروفة بولائها لنادي برشلونة، للتصرف اللاأخلاقي الذي أقدم عليه نجم نادي ريال مدريد الإسباني البالغ من العمر 28 عاماً خلال نفس المباراة، حين حرص على استفزاز جماهير فريق قرطبة عن طريق نفض الغبار عن شعار كأس العالم للأندية المطبوع على قميص الفريق أثناء خروجه من الملعب؛ وذلك في إشارة إلى تفاخره بفوز فريقه بلقب النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية، التي أقيمت في المغرب خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، على عكس ميسي الذي لطالما كان يُقبل شعار فريقه.

واستعرضت "الموندو ديبورتيفو" أيضاً التصرف غير الرياضي الذي أقدم عليه النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، تجاه الأوروجوياني دييجو جودين مدافع فريق أتليتكو مدريد خلال مباراة إياب النسخة الأخيرة من بطولة كأس السوبر الإسباني على ملعب فيسنتي كالديرون؛ حيث أقدم النجم البرتغالي آنذاك على ضرب جودين بيديه متعمداً، أثناء محاولته تلقي كرة عرضية من الجهة اليسرى، ما دفع حكم اللقاء إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجه مهاجم الفريق الملكي الذي فشل في قيادة الفريق الملكي للفوز في اللقب.

كذلك استذكرت نفس الصحيفة لقطة طرد اللاعب الأفضل في العالم خلال مباراة فريقه، التي جمعته بنظيره أثليتيك بيلباو، لحساب الجولة الثانية والعشرين من منافسات النسخة الماضية من بطولة الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم.

واختتمت "الموندو ديبورتيفو" حديثها بالتأكيد على أنّ تصرفات رونالدو اللاأخلاقية لا تقف عند حد الاعتداءات على الخصوم، بل إنها أعادت أيضاً للأذهان اللقطة المثيرة للجدل، التي قام بها البرتغالي، حينما بصق على إحدى الكاميرات الموجودة على ملعب المادريجال في مباراة سيئة للميرينجي ضد صاحب الأرض والضيافة فياريال وهو التصرف ذاته الذي قام به عقب خروج منتخب بلاده من دور الـ 16 من بطولة كأس العالم 2010 إثر خسارته أمام نظيره الإسباني بهدف نظيف.

وسجّل "رونالدو" أيضاً موقفاً سيئاً في نهائي نسخة "2013" من بطولة كأس ملك إسبانيا، حينما رفض الصعود لمقابلة ملك إسبانيا الذي حضر لقاء نهائي الكأس، الذي انتهى بفوز الاتلتيكو بهدفين مقابل هدف واحد على ملعب السانتياجو بيرنابيو في مباراة طرد فيه البرتغالي إثر تدخل عنيف على قائد الروخي بلانكوس جابي، كذلك قام بلفتة غير أخلاقية أخرى خارج الملعب عندما لم يحضر حفل تكريم أفضل لاعب في العالم لعام 2012 والذي حصل عليه مُنافسه ميسي آنذاك.

ورغم ميول صحيفة "الموندو ديبورتيفو" لنادي برشلونة؛ إلا أنّها لم تجد أي حرج يُذكر في استعراض أبرز المواقف السلبية لنجم الفريق الكتالوني الأول، الأرجنتيني ليونيل ميسي، لعل أبرزها الهدف الشهير الذي أحرزه بيده على طريقة مواطنه أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييجو أرماندو مارادونا، ضد نادي اسبانيول في بطولة الدوري الإسباني موسم 2007.

كذلك سلطت الصحيفة الكتالونية الضوء على حادثة قيام ميسي بالبصق على مدافع نادي ملقا، دودا، في عام 2009، ناهيك عن حالة الغضب العارمة التي عاشها في كلاسيكو عام 2011، ولكنها قد شدّدت في الوقت ذاته بأنّ المقارنة بين كلا اللاعبين ستكون قضية خاسرة بالنسبة للنجم البرتغالي الذي يُشتهر بتصرفاته المُثيرة للجدل، على النقيض تماماً من "ميسي" الذي ارتكب هفوات قليلة واستثنائية ناهيك عن أنها قديمة جداً.

المساهمون