لم تعرف مسيرة نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، رودري (28 عاماً)، محطات عديدة، حيث لعب لثلاثة أندية هي فياريال وأتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني، وفريقه الإنكليزي الحالي، إضافة إلى منتخب إسبانيا، ومن ثم لم يتمتع بفرصة التدرب تحت إشراف العديد من المدربين، لكنه كان محظوظاً بالعمل تحت قيادة أسماء كبيرة، مثل الأرجنتيني، دييغو سيميوني في أتلتيكو مدريد، وبيب غوارديولا في السيتي، ولويس إنريكي في منتخب إسبانيا.
وكانت علاقة رودري بمختلف المدربين جيدة، بدليل الإشادة التي يحصل عليها في كل مرة من قبل هذه الأسماء، حيث حاول الجمع بين خصال كل مدرب خاصة سيميوني الذي منحه الفرصة في أتلتيكو، وغوارديولا الذي راهن عليه وأصرّ على التعاقد معه ليدعم كتيبة مانشستر سيتي، وجعل منه محوراً أساسياً في أداء الفريق، وقد قال عنهما في تصريحات سابقة: "أعتقد أن لهما طريقتين مختلفتين لرؤية كرة القدم. أنا محظوظ لأنني أتيحت لي الفرصة للتعلم من كليهما. وأما عندي فإنها تجربة مذهلة"، وشغل المدربان دور لاعب وسط ميدان عندما كانا لاعبين، وهو منصب رودري الذي يشبه أسلوبه نسبياً غوارديولا.
وقال رودري عن الدروس التي تعلمها من سيميوني: "عندما عدت إلى أتلتيكو لمدة موسم، تعلمت ما تعنيه القدرة التنافسية حقاً، عندما كنت في فياريال كنت جيداً جداً في التعامل مع الكرة والسيطرة عليها، لكنني كنت ضعيفاً بعض الشيء، بتوجيه من دييغو سيميوني، تعلمت ما يعنيه أن تكون الرجل السيئ على أرض الملعب، كان يقول لي: "اجعل الفريق الآخر بائساً لمدة 90 دقيقة. وكان ذلك عنصراً مهماً آخر في مسيرتي". ويُعرف سيميوني منذ أن كان لاعباً بقوة شخصيته وميله إلى الاندفاع البدني القوي، وكسب الصراعات الثنائية.
كما يرتبط رودري بعلاقة قوية بغوارديولا الذي يعتمد عليه باستمرار في مانشستر سيتي، وقال عن العمل معه وما تعلمه منه: " أما عندي، فما يميز بيب هو أنه يكون دائماً متقدماً بخطوة عن الجميع. إنه يتطور دائماً قبل أن تتطور اللعبة من حوله. لا يتعلق الأمر أبداً بالحفاظ على الأمور تماماً كما لعبنا الموسم الماضي، لأن منافسيك سيتم تحليلهم دائماً ويجدون الحلول بلا شك. لا يمكنك الفوز بأربعة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز على التوالي من خلال الوقوف من دون القيام بتعديلات، إما أن نعيد اكتشاف أنفسنا وإما أننا سنخسر". ولم يتغير أسلوب غوارديولا لاعباً ومدرباً فقد كان مهندس الهجومات في برشلونة وحافظ على أفكاره عندما أصبح مدرباً.