جهاد الحسين... رجل الثورة السورية الذي رفض تمثيل منتخب نظام الأسد

استطاع اللاعب السوري السابق لكرة القدم، المدرب الحالي، جهاد الحسين (42 عاماً)، أن يكون واحداً من رموز الرياضة الذين رفضوا بشكل قاطع تلميع صورة نظام بشار الأسد، منذ عام 2011 حتى سقوطه في عام 2024، لينتشر اسمه بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مواقفه طوال تلك السنوات.

وكتب أحد المغردين على إكس (تويتر سابقاً)، في منشور لقي تفاعلاً واسعاً: "ابن حمص البار، جهاد الحسين، رفض تمثيل المنتخب السوري، بسبب النظام السوري، بالرغم من المحاولات الفاشلة لإعادته. المبادئ لا تتغير، الوطنية لا تتلون، قدوة حسنة داخل وخارج المستطيل الأخضر، الأسطورة جهاد الحسين". هذه الكلمات كانت كافية لتنقل رأي الشارع السوري في واحدٍ من ألمع وأفضل نجوم سورية تاريخياً، والذي لم يكن فقط ثائراً بمواقفه بل كان ساحراً في منتصف الملعب.

في عام 2012، قرر جهاد الحسين مع مجموعة من اللاعبين الآخرين، عدم تمثيل منتخب سورية لكرة القدم في بطولة غرب آسيا، وبالفعل بقي ابن مدينة حمص على موقفه، وتابع مسيرته على مستوى الأندية، قبل اعتزاله واتجاهه نحو التدريب، وظل بعيداً عن وطنه بسبب مواقفه التي لم تتبدل رغم كل محاولات جذبه من النظام.

وُلد جهاد الحسين في 30 يوليو/تموز 1982 في مدينة حمص، وكان لاعباً مميزاً في خط الوسط منذ بداية رحلته في عالم كرة القدم، إذ سطع نجمه سريعاً في صفوف نادي الكرامة من عام 2001 حتى 2008، بعدما سجل له 33 هدفاً في 121 مباراة، ليتوّج بالعديد من الألقاب المحلية على غرار الدوري السوري في ثلاث مناسبات (2006 و2007 و2008)، والكأس عامي 2007 و2008 والسوبر المحلي، إضافة لوصوله إلى نهائي دوري أبطال آسيا، والذي خسره أمام نظيره جونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

الشارع الرياضي السوري يحتفل بإسقاط بشار الأسد

في عام 2006 أعير جهاد الحسين لنادي الكويت الكويتي، وسجل له عشرة أهداف في 15 مباراة، ثم انتقل إليه رسمياً عام 2008 ودافع عن ألوانه لموسم واحد، تكلل بحصد لقب كأس أمير الكويت وكأس الاتحاد الآسيوي، ليغادر بعدها إلى القادسية، والذي قضى في صفوفه موسمين، توج خلالهما بلقب الدوري في 2010 و2011 وكأس الأمير والسوبر، لينهي بذلك حقبة مميزة في الكرة الكويتية.

والتحق نجم الكرة السورية، جهاد الحسين، في عام 2011، بنادي نجران السعودي، وبقي معه حتى عام 2013، ليخوض بعدها تجربة مع نادي دبي، ثم التعاون السعودي من 2014 حتى 2019، وهناك أحرز 16 هدفا في 128 مواجهة، تكللت بحصد لقب كأس الأمير في آخر موسم له مع الفريق، ليرحل بعدها إلى نادي الرائد، الذي كان شاهداً على اعتزاله رياضة كرة القدم.