تتويج شباب ألمانيا باليورو: العقلية الألمانية "مدرسة الألقاب"

07 يونيو 2021
منتخب ألمانيا بطلاً ليورو تحت 21 سنة (Getty)
+ الخط -

لا تتوقف الكرة الألمانية عن تقديم الأفضل في كل بطولة قارية ودولية، وحتى في البطولات الخاصة بالأندية، فالعقلية الألمانية في كرة القدم تعمل وتجتهد من أجل الوصول إلى منصات التتويج باستمرار، وهو ما أكده تتويج منتخب شباب ألمانيا تحت 21 سنة بلقب "يورو 2021".

وتُوج منتخب ألمانيا بلقب "يورو" تحت 21 سنة بعدما تفوق في المباراة النهائية على المنتخب البرتغالي بهدف نظيف، ليُحقق اللقب الثالث في تاريخه، ويُعوض خسارة نهائي النسخة السابقة أمام المنتخب الإسباني (2 – 1).

العقلية الألمانية في كرة القدم

تُعتبر العقلية الألمانية في كرة القدم واحدة من الأفضل في تحضير المنتخبات من الصغار حتى الكبار من أجل صعودهم إلى منصات التتويج في البطولات العالمية والقارية. ومسار المنتخب الأول والمنتخبات الصغيرة خلال السنوات الماضية يؤكد العمل الإداري الكبير الذي يقوم به الألمان، والهدف الألقاب فقط.

بدايةً من منتخب ألمانيا الأول، الذي عود جماهيره على عدم السقوط توالياً في البطولات العالمية والقارية، وخصوصاً "اليورو"، فألمانيا مثلاً كانت تسقط على فترات ثم تعود وتصنع الإنجازات وتُحقق الألقاب، وهذا ما يؤكد العمل الكبير في الاتحاد الألماني.

فألمانيا مثلاً خرجت من دور المجموعات في "يورو" 1984، وبعد ذلك وصلت إلى نصف نهائي نسخة عام 1988، وحلت وصيفة في نسخة عام 1992، ثم تُوجت بلقب عام 1996، لتعود وتخرج من دور المجموعات في نسختي 2000 و2004، وتحل في وصافة نسخة عام 2008، وتحتل المركز الثالث في نسختي 2012 و2016.

أما بالنسبة لمنتخب الشباب تحت 21 سنة، فعاد إلى المباراة النهائية في عام 2009، وتُوج باللقب، ثم أثبت أنه سيكون الأفضل في كرة القدم الأوروبية عن هذه الفئة، إذ وصل إلى الدور نصف النهائي في نسخة عام 2015، وتُوج بطلاً في عام 2017، ثم حل وصيفاً في عام 2019، ليُتوج بطلاً في نسخة عام 2021.

العقلية الألمانية دائماً تعمل وفقاً لخطط مدروسة من أجل بناء منتخبات قوية تُنافس على الألقاب وتحصدها، ومع كل سقوط جديد تعود ألمانيا أقوى وتصنع التاريخ وتُسعد الجماهير، ولذلك ألمانيا اليوم واحدة من أفضل الدول الأوروبية في كرة القدم، ومن الأفضل في بناء المنتخبات (إدارياً وفنياً)، ويكفي أن ألمانيا تستحق لقب "الماكينات" نظراً للعمل الذي لا يتوقف على الإطلاق سعياً وراء النجاح.

المساهمون