برشلونة 97: "لاماسيا" المدربين العمالقة

21 مايو 2014
إنريكي، جوارديولا، مورينيو ببرشلونة موسم 97
+ الخط -

تكفي مشاهدة هذه الصورة للتأكيد أن برشلونة أخرج في العقد الأخير أفضل مدربين في عالم الساحرة المستديرة، وأهمهم على الساحة الرياضية في الوقت الحالي، ليصبح النادي محطة تخرج أفضل ما لدى المدربين بعد قضاء فترة داخل أروقة النادي الكتالوني، الذي تحول إلى "لاماسيا" للمديرين الفنيين.


وكما خرّجت أكاديمية "لاماسيا" مجموعة من أفضل لاعبي العالم، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أخرج النادي إلى عالم التدريب مديرين فنيين على أعلى مستوى، ولكل منهما أسلوبه التدريبي الخاص، وهما بيب جوارديولا والبرتغالي جوزية مورينيو.

الدوافع مختلفة والتألق يتوج المسيرة

كان جوارديولا ولويس إنريكي ضمن فريق يقوده الهولندي لويس فان جال المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد والمنتخب الهولندي في الفترة ما بين 1997 إلى 2000، بينما كان مورينيو ضمن الجهاز الفني حيث كان يعمل مترجماً ويعد تقارير حول الفرق المنافسة للبرسا.


مع مرور الوقت أصبح اللاعبان من أهم الوجوه في الفريق الكتالوني، بينما تم تعيين البرتغالي في منصب المدير الفني الثاني، قبل أن يقرر خوض تجربة التدريب، وفي قلبه غصة ضد النادي الكتالوني لا ينساها حتى الآن، بعد الاستغناء عنه بنهاية عام 2000.


وكان خروج مورينيو من مدرسة تدريبية عاصر فيها مدربين مخضرمين وهما فان جال والإنجليزي بوبي روبسون، ليبدأ مسيرته مع بنفيكا وبعده بورتو ليبدأ في كتابه السطور الأولى في مسيرته المليئة بالإنجازات مع تشيلسي وإنترميلانو وريال مدريد.


أما جوارديولا فبعد اعتزاله لم يرغب في الابتعاد عن برشلونة، النادي الذي ظل في جنباته لفترات طويلة، ليبدأ فترته التدريبية مع فريق برشلونة الثاني في 2007 قبل أن يثبت نفسه ويقوده تألقه للصعود للفريق الأول ليحقق مع البرسا 14 لقباً محلياً وقارياً، ويتوجه إلى ألمانيا لتولي بايرن ميونخ ويحقق معه 4 بطولات.

لويس إنريكي المتبقي من الصورة

وبعيدا عن عالم الأفضل في عالم الكرة، نجد لويس إنريكي الذي بدأ مسيرته بشكل مشابة لجوارديولا مع الفريق الثاني لبرشلونة، إلا أنه غير مساره إلى إيطاليا في ثاني محطاته، ولكنه لم يجد النجاح المطلوب، ويبقى لمدة عام دون فريق لتدريبه، قبل أن يتولى قيادة سيلتا فيجو ويبدأ في وضع قدمه على بداية طريق التألق، ويتعاقد مع البرسا للموسم المقبل.


ويسعى المدير الفني الجديد للبرسا إلى السير على نهج رفيقيه في الصورة، وأن يواصل التألق مع الفريق الكتالوني، الذي أصبح في أمس الحاجة للعودة إلى مكانه الطبيعي بين كبار أوروبا، قد يجد في ابن "لاماسيا" التدريب ضالته بعد موسم حاد فيه عن مسار البطولات، وتعثر في عقبات المشاكل والأزمات.

المساهمون