برشلونة يهدر فرصة الحسم أمام نابولي في أبطال أوروبا في صراع كبار الهدافين

22 فبراير 2024
(فرانشيسكو بيكورارو/Getty)
+ الخط -

فشل نادي برشلونة الإسباني، في العودة بانتصار مستحق على نابولي الإيطالي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، بسقوطه متعادلاً 1ـ1، بعد لقاء كان خلاله الفريق الإسباني الأفضل خاصة إثر العرض القوي الذي قدمه في الشوط الأول، ولكن الفريق الإيطالي عاد من بعيد.

وأظهرت المباراة المشاكل الدفاعية التي يُعاني منها النادي الكتالوني، بعد أن قبل هدفاً من الفرصة الوحيدة التي توفرت لمنافسه، كما أن هجومه أضاع الكثير من الكرات التي كان من شأنها أن تنهي الإثارة وتمنحه أسبقية مهمة قبل مواجهة العودة، وقد كان عنوان المباراة تألق اثنين من أفضل المهاجمين في العالم.

برشلونة دون منافس

كان دخول برشلونة قوياً للغاية، ولم يترك النادي الإسباني فرصة لمنافسه من أجل إيجاد الخطط التي تساعده على تفادي الضغط القوي الذي مارسه النادي الكتالوني عليه بطريقة كانت تشير إلى أن الهدف الأول أصبح وشيكا مع كل هجوم إسباني.

ولعب لامين يامال الذي أصبح أصغر لاعب يشارك في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا، وكذلك غوندوغان دوراً مهماً للغاية في سيطرة برشلونة، حيث نجحا في عديد المناسبات في تهديد مرمى الحارس الإيطالي أليكس ميريت الذي كان في أفضل حالاته بعد 3 تصديات بطولية منعت برشلونة من أخذ الفارق.

وكان أداء نابولي هجومياً مخيباً لآمال جماهيره ولم تظهر بصمة مدربه الجديد فرانشيسكو كالزونا، حيث خسر الفريق الكرات في مناطقه الدفاعية باستمرار، ولكن لحسن حظهم أنهم في نهاية الشوط الأول نجحوا في تفادي الضغط القوي ومحاولة الردّ على منافسهم ولكن دون خطورة تذكر، ذلك أن المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين كان في عزلة طوال الشوط، بعد أن استحوذ برشلونة على الكرة فترات طويلة.

 

ليفاندوفسكي وأوسيمين في صراع مباشر

افتقد برشلونة الخطورة خلال الشوط الثاني، بعد أن تحسن أداء منافسه نسبياً، وهو ما جعله يحاول رفع مستواه تدريجياً خوفاً من خسارة الاستحواذ للنادي الإيطالي، والوصول إلى مرمى نابولي وهي مهمة تكفل بها البولندي روبيرت ليفاندوفسكي، الذي عرف كيف يستغل غياب الرقابة ويثبت عودته القوية في المباريات الأخيرة، بعد أن كان وراء انتصار الفريق أمام سيلتا فيغو في اخر مواجهات الدوري.

وكان النادي الإسباني على وشك إضافة المزيد من الأهداف، بعد أن بادر بهز شباك منافسه، غير أنه تلقى صدمة قوية، بعد أن نجح نابولي من أول فرصة في تعديل النتيجة عبر الهداف النيجيري أوسيمين الذي سجل من أول كرة وصلت له في المباراة ومنح نابولي التعادل الذي لم يكن متوقعاً بالمرة.

وساعد الهدف في رفع معنويات بطل الكالتشيو، الذي استفاد من التغييرات التي قام بها مدربه من أجل السيطرة على وسط الميدان، بعد تراجع أداء أهم لاعبي النادي الإسباني، ورغم ذلك فإن برشلونة كان قريباً من هز شباكه في الوقت البديل ولكن كرة نجمه غوندوغان مرت بجانب القائم لتنتهي المواجهة متعادلة 1ـ1، من حيث النتيجة ولكن فرص النادي الإسباني كانت عديدة.

المساهمون