برشلونة ينسخ أسلوب عدوه مورينيو

24 أكتوبر 2014
برشلونة يقلد أفكار مورينيو التكتيكية
+ الخط -

انتزع المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو لقب "أكثر شخص مكروه في برشلونة" من مواطنه النجم السابق لويس فيجو، بحسب اعتراف "سبيشل وان" شخصيا، لكن هذا لم يمنع "البرسا" من الاستعانة بأسلوبه التدريبي خلال حقبته الجديدة مع لويس إنريكي.

مرت ثماني جولات من الدوري الإسباني وثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا، لتتضح بعض النقاط في فريق إنريكي، أبرزها دون شك استعادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لمستواه ولياقته البدنية، وتقديم زميله البرازيلي نيمار أفضل أداء له على الإطلاق.

لكن النقطة الأبرز التي تميز فريق إنريكي عن فريق جوارديولا ربما هي السرعة في إنهاء الهجمات، على غرار المرتدات السريعة للفرق التي يدربها مورينيو، ويظهر هذا الأمر جليا في لقطة الهدف الأول للبرسا في شباك أياكس الهولندي في آخر مباراة.

وجاء الهدف بعد افتكاك للكرة في منتصف الملعب، ليحدث تبادل سريع للكرات بتمريرات قصيرة "خمسة تمريرات بالكاد" انتهت عند نيمار بتسديدة قوية في الشباك بعد صناعة من ميسي، في مشهد غير معتاد بالنسبة للفريق الكتالوني الذي يفضل التحضير البطيء للهجمة.

ويشبه هذا الهدف الى حد كبير الهدف الذي سجله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في شباك أياكس ايضا من هجمة مرتدة خيالية خلال موسم 2011-2012 في وجود مورينيو بالقيادة الفنية للميرينجي، حيث انطلق الفريق بطول الملعب أكبر مسافة ممكنة بأقل عدد من التمريرات وفي أسرع زمن بعد خطف الكرة من الخصم.

سلاح المرتدات أمر تميز به الريال في عهد مورينيو، ولا يزال يطبقه حتى الآن ببراعة مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لا سيما بعد انضمام "النفاثة" الويلزي جاريث بيل، لكن تطبيقه جديد على الغريم الكتالوني، ويود الاستفادة منه لاحقا، ربما يحدث ذلك في كلاسيكو الغد.

في لقطة هدف البرسا كان راكيتيتش من تسلم الكرة بعد انتزاعها من الخصم، ليمرر الى بدرو، ومنه الى ميسي الذي توغل لبضعة أمتار قبل أن يمنح تمريرة الحسم لنيمار الذي سدد بشكل مباشر، في وقت أن إعداد تلك الهجمة كان مشابها لهدف "الريال"، حين مرر راموس الكرة بعد انتزاعها الى كاكا الذي مرر لأوزيل، ومنه الى بنزيمة، ليهدي اللمسة الاخيرة لرونالدو امام المرمى.

ويلعب الكرواتي إيفان راكيتيتش دورا مشابها للذي أسنده مورينيو للنجم الألماني مسعود أوزيل في صناعة الهجمات، وبالتحديد في مهمة إعطاء اللمسة قبل الاخيرة بالهجمات المرتدة، لكن راكيتيتش يتفوق في قطع الكرات والضغط على الخصم.

وتعلم إنريكي من صديقه مورينيو أن الدفاع هو العنصر الأهم في المعادلة، وأنه خير وسيلة للهجوم، ومع ذلك فإن العامل المشترك بينهما هو استقبال أهداف من كرات عرضية أو ضربات ثابتة بسبب تمركز خاطئ للمدافعين، لم يحدث ذلك لإنريكي في الليجا، لكنه حدث أربع مرات في دوري الأبطال، وهو ما قد يكلفه كثيرا في الكلاسيك

المساهمون