باجيو يعترف: تلقيت عروضاً من ريال مدريد وبرشلونة

17 ابريل 2024
لعب باجيو مع منتخب إيطاليا في مونديال 1998 (شون بوتريل/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- روبرتو باجيو، النجم الإيطالي، رفض عروضاً من ريال مدريد وبرشلونة للبقاء في الكالتشيو، مدفوعاً برغبته في الحفاظ على مكانه بالمنتخب الإيطالي وتجنب المخاطر على مسيرته الدولية.
- باجيو، المعتزل في 2004، يُعتبر أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، مشهور بمهارته في تسديد الركلات الثابتة وتسجيل الأهداف من زوايا صعبة، وقد حظي بإشادة من أساطير مثل مارادونا وبيليه.
- بعد الاعتزال، اختار باجيو حياة بعيدة عن الأضواء، رافضاً عروض التحليل الرياضي لاحترامه لمسيرة اللاعبين وتجنب الحكم عليهم، مظهراً قيم الاحترام والتواضع التي طبعت مسيرته.

اعترف نجم الكرة الإيطالية السابق، روبرتو باجيو (57 عاماً)، بأنه تلقى العديد من العروض أثناء مسيرته الاحترافية، أبرزها من ناديي ريال مدريد وبرشلونة، لكنه فضّل البقاء في منافسات الكالتشيو.

ونقلت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الأربعاء، عن روبرتو باجيو نجم الكرة الإيطالية السابق قوله: "لقد حصلت على عدة عروض من قبل أندية أوروبية، منها ريال مدريد وبرشلونة، وأبلغتهما حينها برفضي فكرة الانتقال إلى أحدهما، بسبب رغبتي في البقاء ببلادي، لأن الذهاب حينها واللعب مع الفرق خارج إيطاليا كان سيكلفني مكاني في المنتخب الإيطالي".

وتابع باجيو: "ريال مدريد وبرشلونة حاولا معي خلال عدة مناسبات، وقدما لي العديد من العروض، لكنني رفضت، واخترت البقاء في إيطاليا، لأنني كنت أعتبر وجودي مع المنتخب أمراً أساسياً، وعلمت حينها بأن مغادرة منافسات الكالتشيو، تعني فقدان مكاني مع المنتخب، وهذا ما جعلني أتجاهل ما حصلت عليه من عروض".

ويعد ظهور روبرتو باجيو مع وسائل الإعلام العالمية، أمراً نادراً للغاية، لأنه ابتعد عن الأنظار، بعدما أعلن اعتزاله بشكل رسمي في عام 2004، بسبب إصرار العديد من الصحافيين الحديث، عن شعوره، بعدما أضاع ركلة الجزاء الشهيرة في المواجهة النهائية ضد البرازيل، ما حرم منتخب إيطاليا فرصة الحصول على لقب بطولة كأس العالم 1994، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية.

وشهد العديد من الأساطير بموهبة نجم الكرة الإيطالية السابق، روبرتو باجيو، بسبب أسلوب لعبه المُميز، أبرزهم الراحل دييغو مارادونا قائد منتخب الأرجنتين ونادي نابولي الإيطالي، عندما قال لوسائل الإعلام: "باجيو لا يشبه أحداً (يقصد طريقة اللعب)، لا يشبهني ولا يشبه كرويف. باجيو هو باجيو".

ولمع اسم باجيو في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، حيث جعل وسائل الإعلام حينها تتحدث، عن أول هدفٍ في مسيرته الاحترافية بالدوري الإيطالي (أحرز الهدف من ركلة ثابتة)، عندما لعب المواجهة مع ناديه فيورنتينا ضد الفريق التاريخي لفريق نابولي، الذي كان يقوده الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا.

وكان باجيو ماهراً جداً في تسديد الركلات الثابتة، وحتى أنه سجّل في إحدى المرات من ركلة ركنية، بالإضافة إلى التقنية التي تمتع بها سواء في المراوغات والتمريرات وتسجيل الأهداف، رغم أنه كان صانع ألعاب، ما جعله يُعد أحد النجوم العباقرة في عالم الساحرة المستديرة، وحصل على اعتراف من أحد أبرز الأساطير، وهو البرازيلي الراحل بيليه، الذي اختاره ضمن أفضل 100 لاعب في تاريخ كرة القدم.

وحقق باجيو جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية في عام 1993، وأفضل لاعب في العالم عام 1993 أيضاً، بالإضافة إلى مسيرته الاحترافية مع أكبر الأندية في إيطاليا، وهي: يوفنتوس، ميلان والإنتر، لكنه عانى كثيراً في مونديال عام 1994، الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية، عندما أهدر ركلة الترجيح الشهيرة، التي لا يُمكن محوها من ذاكرة جماهير منتخب إيطاليا، التي تواصل تذكرها حتى يومنا.

وخلال رحلته مع منتخب إيطاليا، لعب، روبرتو باجيو مع "الأزوري" خلال 56 مباراة دولية، وأحرز 27 هدفاً، وشارك في ثلاثة نهائيات في بطولة كأس العالم أعوام 1990، 1994 و1998 في فرنسا، وسجل فيها تسعة أهداف.

وتفرغ باجيو بعد إعلانه اعتزاله، حتى يعيش مع عائلته، رغم حصوله على العديد من العروض سواء في إيطاليا أو الدول الأوروبية أو في العالم، حتى يعمل كمحلل وناقد للمواجهات في البطولات المحلية أو القارية أو الدولية مع القنوات التلفزية، لكنه رفضها، وتحدث في شهر 11 ديسمبر/ كانون الأول عام 2023، لصحيفة ديلي ميل البريطانية، بقوله: "أجد أنه من غير السار الحُكم على اللاعبين على أرض الملعب، ولهذا السبب لا أقوم بأي عمل كناقد تلفزيوني. أرى الزملاء (يقصد لاعبين سابقين) الذين لم يتمكنوا من إكمال ثلاث مراوغات بالملعب ينتقدون ويقيمون اللاعبين على الهواء مباشرة".

المساهمون