شهد حضور المدربين الإسبان، في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ارتفاعاً كبيراً في الموسم الحالي، بتعاقدات قامت بها الأندية مع أسماء جديدة لتدعم الحضور الإسباني في الدوري الأقوى عالمياً.
وتُعتبر المدرسة الإسبانية الأكثر حضوراً، وكذلك نجاحاً في الدوري الإنكليزي لموسم 2022ـ2023، بوجود خمسة مدربين من مجموع 20 فريقاً، ما يعني أن الإسبان يمثلون ربع المدربين في نهاية الموسم، وهو مؤشر على التأثير الكبير للمدرسة الإسبانية في الدوري.
بيب فتح الباب
تُقبل الأندية الإنكليزية على التعاقد مع مدربين من جنسيات مختلفة، وبعد الحضور الإيطالي المميز في السنوات الماضية، فإن مرحلة جديدة تعيشها إنكلترا من خلال منح الفرصة للمدربين الإسبان، بعد أن نجح المدرب بيب غوارديولا في قيادة مانشستر سيتي إلى التألق والظهور بمستوى جيد.
وقد فضّل نادي أرسنال بعد التخلي عن مدربه الإسباني السابق أوناي إيمري التعاقد مع ميكيل أرتيتيا، الذي لم يسبق له أن قاد فريقاً بمفرده في الدوري الإنكليزي، وعمل مساعداً مع غوارديولا في مانشستر سيتي، ونجاحه في بداية الموسم زاد في دفع الأندية على عقد صفقات إسبانية.
نجاح كبير لإيمري
اختار أوناي إيمري العودة إلى إنكلترا بحثاً عن التعويض، وبالفعل فإن تعاقده مع فريق أستون فيلا كان موفقاً إلى حد كبير، بما أن الفريق الذي كان يُصارع من أجل ضمان البقاء يحتل المركز السابع، وبالتالي سيضمن مشاركة أوروبية في الموسم القادم. وفي أول 22 لقاءً مع الفريق حقق 13 انتصاراً و3 تعادلات و6 هزائم، وهي أرقام مميزة لفريق ينافس على مراتب وسط الترتيب.
وبعد نجاحاته مع إشبيلية، فضّل جوليان لوبيتيغي بدوره الرحيل إلى الدوري الإنكليزي بتعاقده مع وولفرهامبتون، وفي تجربته الأولى ما زال لوبيتيغي يبحث عن النتائج الجيدة، وخلال 20 مباراة حقق 9 انتصارات و3 تعادلات وتعرّض لـ8 هزائم، وقد خسر فريقه عديد اللاعبين، ما جعله غير قادر على تحقيق الكثير من الانتصارات، ولكن موقعه في الترتيب جيد.
وتعتبر نتائج روبن سيليس مع ساوثهامبتون الأضعف، بما أن الفريق يحتل المركز الأخير في الترتيب، غير أنه لا يتحمل بمفرده هذه النتائج، بما أنه قاد الفريق في آخر 12 مباراة بعد أن حُسم مصير الهبوط.
مدرب جديد قادم؟
ولا يستبعد أن يشهد الموسم القادم حضوراً إسبانياً جديداً، بما أن المدرب لويس أنريكي ما زال مرشحاً لقيادة فريق تشلسي، كذلك فإنه موجود على قائمة فريق توتنهام، وبالتالي من الوارد أن يخوض تجربة في إنكلترا ليدعم الحضور الإسباني القوي.