الكرة الفلسطينية تُعانق العالمية.. من إبداعات الفدائي إلى تألق النجوم

06 يونيو 2024
منتخب فلسطين في ملعب البيت في الخور في كأس آسيا، في 29 يناير 2023 (نوشاد ثكاييل/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الكرة الفلسطينية تحقق إنجازات تاريخية في 2024، بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس آسيا 2027 والدور الثالث من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، رغم الصعوبات والقيود التي يفرضها الاحتلال.
- "الفدائي" يعكس روح التحدي والإصرار بتألقه في البطولات الآسيوية والتصفيات العالمية، محظيًا بدعم وتقدير الجماهير العربية، ويبرز التحسن الكبير في مستوى الكرة الفلسطينية.
- تطور ملحوظ للاعبين الفلسطينيين مع تألقهم في الدوريات العربية والأوروبية، مثل عدي الدباغ في الدوري البلجيكي ووسام أبوعلي مع الأهلي المصري، مما يزيد الإقبال على نجوم الكرة الفلسطينية.

حققت الكرة الفلسطينية خلال عام 2024 نجاحات تاريخية تؤشر على بداية مرحلة جديدة في تاريخها، إذ تحدّت كل الصعوبات التي تواجهها بسبب ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات في حق الشعب الفلسطيني، وحرمت الرياضة الفلسطينية من العمل في ظروف جيّدة تسمح لها بحصد أفضل النتائج، والمنافسة القوية مع بقية المنتخبات الأخرى. ورغم ذلك، فإن حصاد الكرة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة يُؤكد أنها نجحت في قهر القيود التي يريد الاحتلال فرضها، محققة العديد من المكاسب خلال ظرف وجيز.

ويُعتبر تأهل "الفدائي" إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم 2026 إنجازاً تاريخياً وبطولياً في الآن نفسه، ذلك أنه ليس من السهل تحقيق هذا الإنجاز وسط القيود التي يفرضها الاحتلال على الرياضة الفلسطينية. ورغم أن المنتخب الفلسطيني يخوض مبارياته بعيداً عن جماهيره، فإنه وجد دعماً من الجماهير العربية التي ساندته، فكان ردّه إنجازاً مُهماً يعكس روح التحدي، التي تميّز الشعب الفلسطيني بشكل عام.

وتأهل "الفدائي" إلى الدور الثالث من تصفيات مونديال، تحقق بعد أشهر من تألقه في نهائيات بطولة آسيا بقطر، حيث بلغ منتخب فلسطين الدور الثاني من البطولة بعد عروض قوية، وكان قادراً على التأهل والوصول إلى أدوار متقدمة، غير أن سوء الحظ عانده وحرمه من إنجاز أكبر. ورغم ذلك، فإنه حصد تقدير الجميع، بعد العروض القوية التي قدمها وأمتعت الجماهير، وبعد التألق على الصعيد الآسيوي، فإن الكرة الفلسطينية تعانق العالمية بتأهل المنتخب إلى الدور الحاسم لتصفيات المونديال، ما يؤكد التحسن الكبير لمستوى المنتخب.

وشهدت الكرة الفلسطينية تطوراً كبيراً ترجمه أيضاً تألق عددٍ من اللاعبين في مختلف الدوريات، حيث كان مستوى عدي الدباغ مميزاً في الدوري البلجيكي، وهو يقدم مستويات جيدة مع ناديه، شارل لوروا، ويُساهم في انتصاراته. كما أن وسام أبوعلي كسب التحدي في أول موسم له مع الأهلي المصري، وساعد فريقه في التتويج بدوري أبطال أفريقيا، رغم أنه يخوض التجربة منذ أشهر قليلة، وقد انسجم سريعاً مع النادي المصري، وبات من الأسماء المهمة، كما تزايد عدد المحترفين الفلسطينيين في مختلف الدوريات العربية، حيث أصبحت الأندية تمنح الفرصة إلى نجوم الكرة الفلسطينية، للاستفادة من مهاراتهم العالية، وقد تشهد الأشهر المقبلة تزايد الإقبال على لاعبي منتخب فلسطين.

المساهمون