الحكم غوميز.. الثري الذي يقلق الجزائريين بقضية "رشوة"!

15 نوفمبر 2021
غوميز يملك سجلاً مميزاً (مارتن روز/فيفا/Getty)
+ الخط -

اختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز لإدارة مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم قطر 2022، بين منتخب الجزائر وضيفه منتخب بوركينا فاسو.

واشتهر الحكم غوميز، في السنوات الأخيرة، بحضوره في أهم المباريات الأفريقية، ذلك أن قوة شخصيته جعلت منه حكم المواعيد الكبرى التي تحتاج إلى حكم له القدرة على التعامل مع المباريات الصعبة، والتي يكون خلالها الرهان مهماً.

وتعود أصول فيكتور غوميز إلى البرتغال، ووُلد في سنة 1982، وقد حصل على الشارة الدولية منذ سنة 2011، وأصبح من نخبة الحكام في القارة، كما اشتهر بأنّه حكم ثري.

استبعاد من النهائي

وكان غوميز مرشحاً لقيادة الدوري النهائي من بطولة أفريقيا 2019 بين الجزائر والسنغال، ولكن تم استبداله في آخر ساعات بحكم من الكاميرون، ليُحرم من إدارة اللقاء الذي شهد تتويج الخضر باللقب القاري الثاني في رصيدهم.

ولم يقدم الاتحاد الأفريقي معطيات رسمية تبرر استبعاده من إدارة النهائي التاريخي، ولكن صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية كشفت حينها أن سبب استبعاده هو حديثه في عام 2018، حينما تكلم عن محاولة لإعطائه "رشوة" قبل انطلاق مباراة اتحاد العاصمة الجزائري وبلاتو يونايتد من نيجيريا في المسابقات الأفريقية.

ورفع فيكتور الأمر حينها إلى الاتحاد المحلي، الذي أعلم الاتحاد الأفريقي بعد التأكيد أن هناك طرف، لم يتم الإعلان عنه بسبب التحقيقات، عرض عليه مبلغ 30 ألف دولار لتسهيل مهمة الفريق الجزائري، كما وقع تكريمه بعد هذه الحادثة، بما أنه كشف للجهات الرسمية عن محاولة التأثير على قراراته. ورغم أنه أثبت قوته ورفضه الظلم والرشوة، لكن تعد القصة بمثابة حادثة سبق أن مر بها الحكم قد تسبب القلق للجماهير الجزائرية.

كما يُعرف الحكم الجنوب أفريقي بأنه لا يتردد في الإعلان عن ضربات الجزاء، ذلك أنّه في إحدى المباريات في الدوري الجنوب أفريقي في 2013، أعلن عن خمس ضربات في لقاء واحد، كما تعرض إلى انتقادات كبيرة بسبب إعلانه في إحدى المباريات عن ضربة جزاء في آخر دقيقة لفريق مهدد بالهبوط، قبل أن يفرض إعادتها من دون توفر سبب مقنع أو قانوني حينها.

 كما أنّ فيكتور غوميز لا يتسامح مع اللعب الخشن، وبعد الاعتداءات التي طاولت نجوم الجزائر في اللقاء الأخير ضد جيبوتي، فإن غوميز قد يوفر لهم الحماية ضد بوركينا فاسو، وهي النقطة التي قد يراها الجمهور الجزائري أمرا مميزا للحكم.

ومع ذلك قد يطرح إعادة تعيين الحكم لمباراة حاسمة بالنسبة إلى المنتخب الجزائري عديد الأسئلة، خاصة أن الرهان مهم وهو التأهل إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم والمضي قدما صوب كأس العالم بقطر 2022 باعتباره الحلم الأول للجزائريين، كما أن التحكيم الأفريقي بشكل عام معروف عنه أنه لطالما أثار الجدل بقرارت تحكيمية جائرة على مر التاريخ.

 

المساهمون