- التاريخ يظهر أن الفرق الوصيفة غالبًا ما تفشل في تحقيق اللقب في الجولة الأخيرة، مع استعراض لأمثلة من المواسم السابقة تؤكد هذا النمط.
- مانشستر سيتي يحتاج إلى الفوز لضمان اللقب بغض النظر عن نتيجة أرسنال، في حين يتطلب فوز أرسنال تعثر سيتي ليتوج باللقب، مما يضيف تشويقًا للجولة الختامية.
تشهد الجولة الأخيرة الـ38 من منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، إثارةً وحماسةً إلى أقصى الحدود، نظراً لدخول أرسنال ومانشستر سيتي اليوم الأخير، في سباقهما على حسم لقب البريمييرليغ لموسم 2023-2024، وهما يملكان فرصة التتويج باللقب في نهاية الجولة. ويلعب فريق أرسنال، الوصيف برصيد 86 نقطةً، ضد إيفرتون على ملعب الإمارات، فيما يستضيف مانشستر سيتي، المتصدر برصيد 88 نقطةً، منافسه ويستهام يونايتد على ملعب الاتحاد (الأحد الساعة السادسة بتوقيت القدس المحتلة)، ويحتاج فريق المدفعجية إلى الفوز بأي نتيجةٍ، مقابل تعثّر مانشستر سيتي بالتعادل أو الخسارة كي يُتوّج بطلاً، في وقتٍ يحتاج رجال المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، للفوز بغضّ النظر عن نتيجة أرسنال، في حين يكفيه التعادل أو حتى الخسارة، بحال عجز أرسنال عن تحقيق الفوز.
وشهد اليوم الأخير من المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي، تاريخياً، كثيراً من السيناريوهات المشابهة لسيناريو مانشستر سيتي وأرسنال هذا الموسم، لكن التاريخ لا يقف إلى جانب "المدفعجية"، إذ إن الفريق الذي يدخل اليوم الأخير من الموسم في مركز الوصافة، لا يحسم اللقب لصالحه أبداً. وفي موسم 1994-1995، كان الصراع بين بلاكبيرن روفرز، المتصدر بـ89 نقطة، ومانشستر يونايتد، الوصيف بـ87 نقطة إلى الجولة الأخيرة، فخسر بلاكبيرن أمام ليفربول (2-1)، لكن يونايتد لم يستغل الفرصة، وتعادل مع ويستهام يونايتد (1-1)، فحقق بلاكبيرن المتصدر اللقب، وفي موسم 1995-1996، تكرر الأمر مع مانشستر يونايتد المتصدر (79 نقطةً) ووصيفه نيوكاسل يونايتد (77 نقطة)، وفي الجولة الأخيرة فاز يونايتد، وتعادل نيوكاسل، فذهب اللقب إلى المتصدر.
وفي موسم 1998-1999، وصل مانشستر يونايتد إلى الجولة الأخيرة متصدراً، برصيد 76 نقطةً، وخلفه أرسنال برصيد 75 نقطةً، وفاز الفريقان حينها، ليُحافظ "يونايتد" على صدارته بفارق نقطةٍ واحدةٍ ويُتوَّج باللقب، ويفشل "المدفعجية" في التقدم من الوصافة، وفي موسم 2007-2008 تنافس مانشستر يونايتد المتصدر (84 نقطة) وتشلسي الوصيف (84 نقطة) على اللقب في الجولة الأخيرة، لكن "يونايتد" فاز وتعادل تشلسي، ليذهب اللقب إلى ملعب أولد ترافورد.
وفي موسم 2009-2010، وصل تشلسي، المتصدر برصيد 83 نقطة، إلى الجولة الأخيرة، وخلفه مانشستر يونايتد برصيد 82 نقطة، لكن الفريقين فازا، فبقيت الأمور كما هي، وتُوِّج المتصدر بلقب البريمييرليغ مرةً جديدةً، وفي موسم 2011-2012، وصل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد إلى الجولة الأخيرة، وفي رصيد كلٍّ منهما 86 نقطة، وفي تلك الجولة، حقق "سيتي" فوزه الشهير على كوينز بارك رينجيرز، بهدف الأرجنتيني، سيرجيو أغويرو، ورغم فوز "يونايتد" أيضاً، إلا أن مانشستر سيتي حسم اللقب بفارق الأهداف.
وفي موسم 2013-2014، كانت المنافسة بين مانشستر سيتي، المتصدر برصيد 83 نقطة، وليفربول الوصيف برصيد 84 نقطة، وانتهت الجولة الأخيرة بفوز الفريقين، وتتويج "سيتي" المتصدر برصيد 86 نقطة، وفي موسم 2018-2019، تكررت المنافسة بين مانشستر سيتي وليفربول حتى الجولة الأخيرة، إذ وصل "سيتي" متصدراً برصيد 95 نقطة، وخلفه ليفربول برصيد 94 نقطة، وحقق الفريقان الفوز، فتُوّج رجال المدرب غوارديولا باللقب، والأمر نفسه حدث في موسم 2021-2022، عندما كان الفارق بين "الريدز" الوصيف و"سيتي" المتصدر نقطة واحدة، وحسم مانشستر سيتي اللقب في النهاية.