الإرث الذي تركته سيرينا ويليامز: إنجازات تاريخية وشخصية محبوبة

أعلنت النجمة الأميركية سيرينا ويليامز نهاية رحلتها في عالم التنس بعد حوالي 27 سنة متتالية من المنافسة وتقديم المتعة للجماهير وصناعة التاريخ عبر تحقيق الألقاب، وهي التي تركت وراءها إرثا ستتحدث عنه الأجيال لسنوات قادمة.

بدأت سيرينا ويليامز رحلتها الاحترافية في عام 1995، واستمرت حتى عام 2022، وحققت رقما خارقا بعدد الانتصارات (858) مقابل 154 خسارة فقط طوال 27 سنة، أي بمعدل 5,5 خسارات كل سنة، وهو معدل مرعب من الصعب أن تُحققه أية لاعبة تنس أخرى حالياً، إذ إن نسبة انتصارات الأميركية هو 85%.

حققت ويليامز خلال مسيرتها 73 لقباً في جميع البطولات التي شاركت فيها، ومن بينها 23 لقباً في البطولات الكبرى (الغراند سلام) على الشكل التالي: 7 ألقاب في بطولة أستراليا المفتوحة، 3 ألقاب في بطولة فرنسا المفتوحة، 7 ألقاب في بطولة ويمبلدون، و6 ألقاب في بطولة أميركا المفتوحة.

وحتى في منافسات فئة الزوجي هي ملكة أيضاً، إذ حققت 192 فوزاً مقابل 34 خسارة فقط بنسبة انتصارات بلغت 85%، وهي حصدت في هذه الفئة لقب بطولة أستراليا المفتوحة 4 مرات، لقب فرنسا المفتوحة مرتين، 6 ألقاب في ويمبلدون و لقبين في بطولة أميركا المفتوحة.

ولم تكتفِ سيرينا ويليامز بإنجازات في الموسم المُنتظم، بل هي رائدة في الألعاب الأولمبية أيضاً، إذ حصدت الميدالية الذهبية في فئة الزوجي (أولمبياد سيدني، أولمبياد بكين وأولمبياد لندن)، بينما حصدتها في فئة الفردي في أولمبياد لندن 2012.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

بطولة أميركا المفتوحة آخر ظهور لسيرينا ويليامز قبل وداع الملاعب

بعيداً عن كل الإنجازات والأرقام القياسية التي حققتها سيرينا ويليامز في مسيرتها الرياضية، فالأميركية تملك شخصية محبوبة من المقربين ومن المنافسين، فهي نادراً ما تدخل في شجارات أو تلاسن لفظي مع أية لاعبة تلعب ضدها، نادراً ما تسمع لاعبة تتحدث عن ويليامز بأسلوب سلبي، هي محبوبة من الجماهير ومن اللاعبين وكل من تابع رياضة التنس على مدى 27 سنة.

كل ما ذُكر هو إرث خاص بسيرينا ويليامز، إرث من الصعب أن يتكرر بسهولة ومن شبه المستحيل أن تصنع لاعبة أخرى ما حققته الأميركية، فهي فعلاً ملكة هذه اللعبة كما سمتها الصحف الرياضية العالمية في يوم وداع لاعبة التنس أمام الجماهير.