إيدير يكشف لـ"العربي الجديد" تفاصيل المفاوضات مع مدرب تونس الجديد وموقفه من تراجع جنيح عن انتخابات "كاف"
استمع إلى الملخص
- إيدير يبحث عن مدرب أوروبي جديد للمنتخب التونسي بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، مشيراً إلى ضرورة الخبرة الأفريقية والعالمية للتحضير للمنافسات القادمة.
- رغم الجدل حول قراراته، أكد إيدير مغادرته مهامه مرتاح الضمير، مع الإشارة إلى انتخابات الاتحاد التونسي المقبلة في 25 يناير.
أعلن رئيس هيئة التسوية التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، كمال إيدير (72 سنة)، انسحاب منتخب بلاده من المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، التي ستقام خلال الفترة الممتدة بين الأول والـ18 من شهر فبراير/شباط المقبل، في كينيا وأوغندا وتنزانيا.
وكشف إيدير في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن هيئة التسوية اجتمعت بالأندية المحلية وطلبت منهم الاستشارة حول موقفهم من خوض المسابقة، لترفض جميعها وجود "نسور قرطاج" في البطولة، حتى لا يبعثر ذلك سير الدوري التونسي في تلك الفترة، مشيراً إلى أنه بصدد التفاوض مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف، حول إمكانية إعفاء تونس من تأدية الغرامة المادية المقدرة بخمسين ألف دينار، نتيجةً لقرار الانسحاب.
وتحدّث إيدير كذلك عن ملف المدرب الجديد للمنتخب التونسي، قائلاً: "شرعتُ في الاتصالات مع بعض الأسماء الأجنبية، ونحن بصدد التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة التي ستموّل الصفقة"، وأضاف رئيس هيئة التسوية بصراحة تامة: "ماذا ننتظر من المدربين التونسيين؟ صدقاً يجب أن نتعاقد مع مدرب أوروبي لديه الخبرة في أفريقيا وفي كأس العالم من أجل تحضير المنتخب للمنافسات الهامة القادمة".
وتوجّه "العربي الجديد" بسؤال حول موقف إيدير من عدم ترشح تونس لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي، فكانت ردة فعله مفاجئة عندما ترك الحوار وحاول المغادرة، مكتفياً بالقول: "هناك من تقدّم بترشحه ثم تراجع عن ذلك، يجب عليكم أن توجهوا له السؤال، ليس لدينا أيّ موقف"، في إشارة إلى حسين جنيح الذي سحب ترشحه في آخر لحظة.
واختتم إيدير حديثه بالإشارة إلى أنه سيغادر مهامه: "وهو مرتاح الضمير رغم العراقيل والصعوبات العديدة التي واجهت عمل هيئة التسوية"، في وقت أثارت فيه بعض القرارات جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي بالبلاد، خصوصاً في علاقته بنادي الترجي الذي احتج سابقاً في بيان رسمي على تجاهل إيدير طلبه تأجيل مواجهته ضد اتحاد بن قردان في الدوري المحلي، علماً أن انتخابات الاتحاد التونسي ستقام رسمياً في الـ25 من يناير/كانون الثاني المقبل.