أنشيلوتي.. قرارات مصيرية أهدت ريال مدريد لقب "الليغا"

05 مايو 2024
أنشيلوتي توج بلقبه الثامن والعشرين بصفته مدربا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كارلو أنشيلوتي يتجاوز زين الدين زيدان بفوزه بلقبه الثاني عشر مع ريال مدريد، محققًا إنجازًا تاريخيًا في أربعة مواسم ونصف، ويقترب من رقم ميغيل مونيوز القياسي.
- أنشيلوتي يقود ريال مدريد للفوز بالليغا بأرقام مثيرة للإعجاب، متفوقًا بفارق كبير عن أقرب منافسيه ومحققًا أعلى نسبة أهداف مسجلة وأقلها استقبالًا، بفضل قراراته الاستراتيجية.
- التكيف والابتكار في الاستراتيجيات والتشكيلات الخططية، وتجاوز أزمات الإصابات بنجاح، يبرزان مهارة أنشيلوتي في التصحيح والتوظيف الفعّال للاعبين، مما يعزز مكانته كمدرب مخضرم قادر على الإبداع تحت الضغط.

فاز المدير الفني الإيطالي، كارلو أنشيلوتي (64 عاماً)، بلقبه الثامن والعشرين بصفته مدربا، والثاني عشر مع ريال مدريد، في أربعة مواسم ونصف الموسم، متجاوزاً رقم المدير الفني الفرنسي، زين الدين زيدان (11 لقباً)، ولا يتقدم عليه الآن سوى المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ الفريق الملكي (14 لقباً)، ميغيل مونيوز.

وكان للمدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، دور مهم في تتويج ريال مدريد بلقب "الليغا"، أمس السبت، وبأرقام مثيرة للإعجاب، بحسب تقرير صحيفة ريليفو الإسبانية، اليوم الأحد، بعد أن حقق 87 نقطة في 34 مباراة، بفارق 13 نقطة عن صاحب المركز الثاني، جيرونا، و14 نقطة عن صاحب المركز الثالث، برشلونة؛ كما أن الريال هو الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في الليغا (74 هدفاً)، والأقل استقبالاً لها (22 هدفاً). وكان وراء هذا التتويج عدة قرارات اتخذها المدير الفني الإيطالي.

أنشيلوتي يقرر اللجوء إلى الحلول وتغيير النظام الخططي

قبل بدء الموسم التحضيري، قرر المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي (64 عاماً)، تغيير النظام الخططي بعد رحيل الفرنسي، كريم بنزيمة، من (4-3-3) إلى (4-4-2) أو (4-5-1)، وقام بتعديله أيضاً، حسب الاحتياجات داخل الملعب. ونجح المدير الفني المخضرم في تجاوز عدة أزمات منذ بداية الموسم، مع عدم امتثال مجلس الإدارة لطلبه، بالتعاقد مع مهاجم من الطراز العالمي، حيث وصل خوسيلو، ليحل محل ماريانو، كما عمل مدرب ميلان السابق على توظيف جود بيلنغهام، في مركز صانع ألعاب حر، لينجح في تسجيل 18 هدفاً في الدوري، حتى الآن، (ثاني الهدافين خلف الأوكراني أرتيم دوفبيك الذي أحرز 20 هدفاً).

القدرة على التصحيح

يعد أنشيلوتي أحد المدربين، أصحاب الخبرة بمفاهيم قابلة للتغيير، حيث كانت فكرته في بداية الموسم، على سبيل المثال، هي أن توني كروس ولوكا مودريتش سيكون لهما دور ثانوي أكثر بكثير مما كان عليه، في المواسم الأخيرة، بعد أن طلب منه النادي المراهنة على الشابين كامافينغا وتشواميني، والاعتماد بشكل أقل على اللاعبين المخضرمين، لكن أداء الألماني، الذي أثبت نفسه مرة أخرى كأفضل لاعب خط وسط في الفريق، جعله يرتقي في التصنيف، وينتهي به الأمر بالحصول على مكان في قائمة الأحد عشر لاعباً الأساسيين، والشيء نفسه حصل مع المغربي، إبراهيم دياز، وحارس المرمى، لونين.

التوظيف وتجاوز أزمة الإصابات

مع تعرض الفريق لإصابات متعددة، أعطى أنشيلوتي الأولوية للجهد الجماعي على حساب اللعب الفردي، وسرعان ما اكتشف أن نجاحات ريال مدريد ستأتي من الحفاظ على الشباك نظيفة. وبعد الغيابات في الخط الخلفي، إثر إصابة ميليتاو ثم ألابا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طلب المدرب الإيطالي التعاقد مع قلب دفاع، لكن سياسة تقليل التكاليف، التي تنتهجها الإدارة، تحضيراً لوصول كيليان مبابي هذا الصيف، أفسدت العملية، ليقوم أنشيلوتي بتوظيف تشواميني في مركز قلب الدفاع، وعلى الرغم من أن الفرنسي لا يحب اللعب بهذا المركز، فإنه تأقلم، وقدم عروضاً رائعة في مباريات صعبة.

المساهمون