يواجه الجهاز الفني المؤقت لمنتخب تونس لكرة القدم، بقيادة منتصر الوحيشي وأنيس البوسعايدي، صعوبات كبيرة في إيجاد الخيارات المناسبة لخط الهجوم قبل المعسكر المقبل الذي سيقام في مدينة أبوظبي الإماراتية، بمناسبة مشاركة "نسور قرطاج" في الدورة الدولية الودية، من 22 إلى 26 مارس / آذار الجاري.
ويعاني منتخب تونس من أزمة مهاجمين منذ فترة طويلة، لكن منسوب القلق لدى الجهاز الفني حول هذا المركز ارتفع بشكل كبير، قبل أيام قليلة من إعلان القائمة النهائية للاعبين، تزامنا مع فترة الفراغ التي يمر بها المهاجمون الذين شاركوا في بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة بساحل العاج، إذ لم يسجل هيثم الجويني وسيف الدين الجزيري أي هدف منذ ذلك الحين مع نادييهما، الملعب التونسي والزمالك المصري تباعا، فيما يتواصل غياب طه ياسين الخنيسي عن الملاعب، بسبب إصابة الركبة، التي تعرض لها في اللقاء الافتتاحي لمسابقة "كان" ضد ناميبيا.
وطرح الجهاز الفني العديد من الحلول في الأيام الماضية، من بينها محترف نادي هاكن السويدي، علي يوسف، الذي تعرض إلى إصابة جديدة ربما ستحرمه من العودة إلى صفوف منتخب بلاده، وخسر حمدي العبيدي فرصه في الانضمام إلى القائمة، تزامنا مع استبعاده من تشكيلة النادي الأفريقي بقرار من المدير الفني للفريق، منذر الكبير، وذلك لأسباب تأديبية، وفقا لما صرّح به المدرب في المؤتمر الصحافي بعد مواجهة المنستيري، السبت الماضي، ضمن منافسات الدوري التونسي.
وتبعا لذلك، أشار مصدر من الاتحاد التونسي في تصريح لـ"العربي الجديد"، الاثنين، أن الوحيشي يثق في محترف نادي غامبا أوساكا الياباني، عصام الجبالي، العائد هو الآخر من الإصابة، كما أن القائمة الموسعة سجلت توجيه دعوة مبدئية للاعب هاكن السويدي، عمر العيوني، وربما ستشهد القائمة مفاجأة في خط الهجوم بدعوة أحد اللاعبين لأول مرة، وفقا لما أكده المصدر نفسه.
وتشهد دورة الإمارات، حضور صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس العالم بقطر، منتخب كرواتيا، الذي يضم ترسانة من النجوم يتقدمهم، لاعب ريال مدريد، لوكا مودريتش، بالإضافة إلى منتخب عربي آخر وهو مصر، الذي سيقوده لأول مرة المدير الفني الجديد، حسام حسن، أما الفريق الرابع في هذه الدورة فهو منتخب نيوزيلندا، وتبدأ تونس رحلتها في المسابقة بمواجهة كرواتيا في سهرة يوم 22 مارس/ آذار، بهدف التأهل إلى الدور النهائي لهذه الدورة.