أرتيتا وسياسة التدوير.. خاصية وحيدة لم يتعلّمها من أستاذه غوارديولا

15 فبراير 2023
أرتيتا تلميذ غوارديولا المتفوق (مات ماكنالتي/Getty)
+ الخط -

يمرّ متصدر ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم نادي أرسنال بفترة صعبة، بعدما غاب عنه الانتصار في آخر ثلاث مباريات للفريق، إثر هزيمته في مسابقة الكأس أمام مانشستر سيتي 1-0، ثم انقاد لهزيمة أخرى في البريميرليغ أمام إيفرتون 1-0، وتعادل في المباراة الأخيرة أمام برينتفورد بهدف من الجانبين، ما يجعل مرتبته الأولى في ترتيب الدوري مهددة بالفقدان لفائدة ملاحقه المباشر السيتي الذي سيكون منافسه في المباراة القادمة، في مواجهة مؤجلة من الأسبوع الـ12 للدوري، خصوصا أن الفارق في النقاط بين الفريقين لا يتجاوز الثلاث نقاط.

ويعاني لاعبو المدفعجية من الإرهاق بسبب النسق المرتفع للمباريات منذ العودة من كأس العالم في بداية العام الحالي، مع اعتماد المدير الفني للفريق ميكيل أرتيتا على نفس اللاعبين تقريبا في أغلب المباريات، وهو ما استنزف مجهودات اللاعبين الذين يعتبرون من ركائز الفريق، مع تغييرات قليلة تقتضيها الإصابات أو العقوبات، على غرار اقتناص المهاجم إيديه نكيتياه لإصابة البرازيلي غابرييل خيسوس حتى تمنح له الفرصة التي استغلها كما يجب.

وعلى سبيل المثال، فإن النجم الإنكليزي الشاب بوكايو ساكا شارك في كامل التسعين دقيقة خلال المباريات التسع الأخيرة للفريق، ولم يقع استبداله إلا في مناسبتين اثنتين فقط خلال الربع ساعة الأخير.

وبدوره، لم يغب النرويجي مارتن أوديغارد إلا عن مباراة واحدة من جملة آخر 16 مواجهة للفريق، حيث لم تقع إراحته إلا في المباراة أمام فريق أوكسفورد يونايتد في مسابقة الكأس.

وفقد البرازيلي غابرييل مارتينيلي مستواه المميز الذي بدأ به في بداية الموسم، حيث لم ينجح في التسجيل في آخر 7 مباريات مع الفريق، وذلك بفعل الإرهاق الشديد وعدم إراحته رغم التعاقد مع البلجيكي تروسار، قادما من فريق برايتون الإنكليزي في فترة الانتقالات الماضية.

وعلاوة على تروسار، فلا يعول أرتيتا بتاتا على تعاقداته الجديدة ضمن التركيبة الأساسية مثل الوافد في الصيف الماضي، البرتغالي فابيو فييرا أو القادم أخيرا من تشلسي، الإيطالي جورجينيو، حيث ظلوا جميعهم على دكة البدلاء في ظل الاعتماد على نفس اللاعبين دائما.

ورغم أن أرتيتا قضى فترة طويلة في عمله كمساعد إلى جانب بيب غوارديولا، فإنه لم يستفد بتاتا من خاصية التدوير المستمرة التي يعتمدها المدير الفني للسيتي، والتي تزيد عن حدها في بعض الحالات.

صحيح أن الإمكانيات المالية والبشرية للفريقين متفاوتة، لكن ذلك لا يمنع أنه على ميكيل أن يمنح فرصة البروز والتألق لبعض لاعبيه البدلاء، بالإضافة إلى إراحة لاعبيه الأساسيين، وهو العنصر الأهم حتى لا تستنزف جميع جهودهم مع اقتراب الموسم من نهايته.

المساهمون