شهدت بداية الميركاتو أحداثاً طريفة في صفقات كان أبطالها لاعبون أعادوا إلى الذاكرة أسماء أساطير كرة القدم في السنوات الماضية، وذلك من خلال حضورهم في صفقات أبنائهم، الذين كانت خياراتهم مختلفة بشكل كبير، ولم يتعاقدوا مع الأندية التي لعب لها آباؤهم.
واختار الأوكراني أندريه تشيفشنكو، أن ينضم نجله كرستيان إلى فريق واتفورد الإنكليزي، رغم أن صاحب الكرة الذهبية عُرف بتاريخه الكبير مع دينامو كييف الأوكراني، ثم ميلان الإيطالي الذي يرتبط معه بعلاقة قوية للغاية، لكن نجله اختار "البريميرليغ" بدعم من والده الذي ظهر معه في الصورة الرسمية.
كما حقق تيموتي وياه أمنية والده، الذي كان يشجع نادي يوفنتوس الإيطالي، ورغم ذلك فقد لعب لغريمه ميلان، وانضم لاعب ليل سابقا إلى يوفنتوس في صفقة بقيمة 12 مليون يورو وظهر وكأنه يُلبي رغبة والده الذي لم يتمكن من اللعب لـ"السيدة العجوز".
كما ظهر اختيار ماركوس تورام اللعب لفريق إنتر ميلانو مفاجئاً بما أن والده ليليان كان مدافعاً مميزاً في فريق يوفنتوس، لكنه شجع نجله على التعاقد مع الانتر في خطوة لم تكن متوقعة منه، قد تخفي موقف تورام مما حصل للنادي الإيطالي عندما غادره في عام 2006 نحو برشلونة الإسباني إثر فضيحة التلاعب بالمباريات التي تورط فيها يوفنتوس.
وبات دافيدي أنشيلوتي، نجل مدرب ريال مدريد، من بين الأسماء التي تحيي ذكريات والدها رغم أنه يعمل مساعداً له وذلك بعد أن أصبح له دور كبير في خطط الريال وتأثير في اختيارات والده، إضافة إلى ارتباطه في عديد المناسبات بأخبار عن إمكانية رحيله عن الفريق والعمل بمفرده حيث أصبح مرشحاً لنحت مسيرة موفقة مثل والده.
في الأثناء فإن إرلينغ هالاند، نجح في تحقيق كل ما فشل فيه والده مع مانشستر سيتي، حيث فاز بثلاثة ألقاب في الموسم الماضي في أول تجربة له في الدوري الإنكليزي، ما يؤكد أنه سيكون من بين أبطال المستقبل والنجوم الواعدين في وقت انتهت مسيرة والده سريعاً.