مصر: الأمراض المزمنة وراء زيادة أعداد وفيات كورونا

12 ابريل 2020
وفيات كورونا في مصر تجاوزت المتوسط العالمي (زياد أحمد/Getty)
+ الخط -
أرجعت وزارة الصحة المصرية ارتفاع معدل الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى 7.5 في المائة من إجمالي عدد الإصابات، مقارنة بنحو 5.3 في المائة عالمياً، إلى معاناة أغلب المتوفين في مصر من أمراض مزمنة أو أورام، علاوة على أن متوسط عمر المتوفين يقدر بـ53 سنة.

وقالت الوزارة اليوم الأحد، إن معدل الوفيات بلغ 12.5 في المائة في المتوسط خلال الأيام الأخيرة، وهو المعدل الأعلى منذ بدء أزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد في منتصف فبراير/ شباط الماضي، موضحة أن 30 في المائة من المتوفين تأخر وصولهم إلى المستشفيات، وبالتالي تعرضوا لمضاعفات خطرة كانت سببا في الوفاة.

وتحتل مصر المرتبة الثانية من حيث أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا عربيا بعد الجزائر التي سجلت 275 حالة وفاة، في حين سجلت مصر 146 وفاة، ثم المغرب في المرتبة الثالثة بـ111 وفاة، فالعراق بإجمالي 72 وفاة، ثم السعودية بإجمالي 52 وفاة.

وحسب وزارة الصحة، فإن من بين أسباب الوفاة بالفيروس في مصر التشخيص الخاطئ في المستشفيات الخاصة، ووصول الحالات في وقت متأخر إلى المستشفيات الحكومية، ومعاناة معظمهم من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والقلب، وهو ما يسهل دخولهم في مضاعفات تسبب لهم الوفاة السريعة.

ولا تكشف وزارة الصحة المصرية عن تفاصيل بشأن حالات الإصابة أو الوفاة، سواء ما يتعلق بالأعمار أو مناطق الإصابة، في ظل سياسة التعتيم التي تنتهجها حيال تفشي الوباء، وتعمد الوزارة إلى عدم إجراء تحليل كورونا للمشتبه في إصابتهم داخل المستشفيات إلا وفقاً لاشتراطات محددة، تضمن حداً أقصى لعدد التحاليل يومياً، متعللة بقدرة الاستيعاب الخاصة بمستشفيات العزل.
ويؤكد أطباء ومتابعون أن وزارة الصحة لا تعلن الأعداد الحقيقية للمصابين في تقريرها اليومي، مشيرين إلى استقبال المستشفيات المصرية مئات من الحالات المشتبه في إصابتها بشكل يومي، فضلا عن ارتفاع العدد الإجمالي للوفيات، والزيادة الكبيرة في الإصابات بين الأطقم الطبية العاملة في المستشفيات.
المساهمون