مصر: التسريبات بدأت.. كفتة الجيش إلى التأجيل

25 ديسمبر 2014
أعلن نهاية يونيو الماضي عن التأجيل 6 شهور (يوتيوب)
+ الخط -

من جديد ساد الغموض والتخبط، موقف الأجهزة الرسمية المصرية، المسؤولة عن اختراع الجيش المصري، لعلاج خاص بفيروسات خطيرة، منها فيروس سي والإيدز.

وعلى بعد ثلاثة أيام من الموعد الذي حددته القوات المسلحة للإعلان عن النتائج العلمية للاختراع، التزم الجميع الصمت، وتقاذف كل منهم كرة المسؤولية، بعيداً عنه، بينما كان الحل المعتاد، باللجوء إلى طريقة التسريبات الشهيرة، فيما يفسره مراقبون، بأنه: "تمهيد لتأجيل جديد".

فقد قال رئيس المركز القومي للبحوث السابق، الدكتور هاني الناظر، إنه "بمناسبة ما يثار هذه الأيام من تساؤلات حول علاج القوات المسلحة لفيروس سي، فإنني أودّ أن أذكر الجميع بأنه في ٢٩ يونيو/حزيران الماضي، عقدت إدارة الخدمات الطبية مؤتمراً حضره أعضاء اللجنة الطبية التي شكلها وزير الدفاع لتقييم نتائج العلاج، والتي تضم أساتذة الكبد من أعضاء اللجنة القومية للكبد، وهم بالمناسبة المسؤولون عن دخول علاج سوفالدي مصر وبدء مشروع علاج المرضي المصريين به".

وأضاف في تدوينه على صفحته بموقع فيسبوك: "وفي هذا المؤتمر أعلنت ممثلة اللجنة وعميدة كلية طب قصر العيني السابقة الدكتورة مديحة خطاب، أن اللجنة ارتأت استمرار تجربة علاج القوات المسلحة ستة أشهر أخرى تنتهي في آخر ديسمبر/كانون الأول الحالي، وبعدها يتم عرض النتائج على اللجنة العلمية ولا يتم عرضها إعلامياً، ثم يلي ذلك طبقاً لقرار اللجنة، متابعة وتقييماً للمرضى الذين خضعوا للعلاج ستة أشهر أخرى تنتهي آخر مايو/أيار 2015، وبعدها بإذن الله تعلن النتائج النهائية من قبل اللجنة وإدارة الخدمات الطبية".

يذكر أن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية، كانت قد أعلنت التأجيل يوم 28 يونيو/ حزيران الماضي؛ في مؤتمر صحافي، وقالت إنه: "كشف النقاب عن جهازها لعلاج (فيروس سي) ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، لمدة 6 أشهر كاملة".

بعدما أعلنت في السابق أن العمل بالجهاز سيبدأ في الثلاثين من يونيو/ حزيران. وقال العقيد تيسير عبد العال، استشاري المناعة بالقوات المسلحة، وأحد أعضاء الفريق الطبي للجهاز إنه: لن يتم استقبال مرضى من المواطنين في الموعد المحدد مسبقاً، نظراً لاستكمال البحوث"، مضيفاً في مؤتمر صحافي عقده الفريق الطبي، أن اللجنة الطبية المشرفة على الجهاز أوصت بضرورة توسيع العينة التي يشملها البحث.

وأثار الاختراع الكثير من الجدل العلمي والبحثي في مصر وفي أنحاء العالم، واعتبره كثير من الأطباء والمتخصصين "خدعة" و"كذبة" كبيرة، بينما قال متخصصون إن ما يشاع عنه يخالف كل المعايير البحثية والعلمية، وإن الكشف عن الجهاز في مؤتمر صحافي رسمي حضره، وقتها الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء حازم الببلاوي، يعد ضرباً من الدجل العلمي غير المبني على معلومات أو دراسات حقيقية.

المساهمون