بالفيديو: جهاز "الكفتة" المصري.. رحلة "اختراع"

23 ديسمبر 2014
تنتهي المهلة الثانية بنهاية ديسمبر
+ الخط -

"أزف إليكم البشرى.. لن يكون هناك مريض بفيروس سي في مصر بعد الآن.. بهذا الجهاز، سآخذ الفيروس من المريض وأعطيه له صباع كفتة يتغذى عليه.. وهذا قمة الإعجاز العلمي"..
بهذه الجملة التي أعلنها اللواء الدكتور إبراهيم عبد العاطي، بدأت حكاية جديدة في مصر مع الجهاز الذي أعجز العالم، وعجز المصريون عن رؤيته والتحقق منه حتى اليوم.

وبين الجد والهزل، الذين لم يخفف أي منهما آلام ملايين المصريين المصابين بالتهاب الكبد الوبائي، مضت عشرة شهور على هذا اليوم الذي نسج فيه "اللواء المخترع" وقادة القوات المسلحة المصرية، في المؤتمر الصحفي للهيئة الهندسية، الأمل للمرضى.

هذا المؤتمر الذي لم يمرّ مرور الكرام إطلاقاً، بل انتفضت وسائل الإعلام المصرية، تهلل للاختراع الجديد، الذي لم يعرقله سوى حديث عبد العاطي عن "الكفتة".

وانقضت المهلة الأولى، وكادت المهلة الثانية أن تنقضي، والمصريون "بل والعالم"، بحسب تصريحاتهم، ينتظر تحقيق موعود القوات المسلحة المصرية، بتوفير علاج للمرضى الذين يعانون الفيروس.

الحديث عن إمكانية تطبيق العلاج، وما إذا كان الجهاز كشفياً أم علاجياً، وجدوى تطبيقه، وهل يرقى لمنزلة الكشف العلمي أم لا، كلها أمور من شأن العلم والعلماء.

أما شأن المواطن المصري؛ هو ما أعلنت عنه القوات المسلحة المصرية، خلال مؤتمرها الصحافي للإعلان عن الجهاز، عن بدء استخدامه في "العلاج" اعتباراً من 30 يونيو/ حزيران 2014، ثم تراجعها عن هذا الموعد، ومد المهلة الزمنية إلى 6 أشهر إضافية تنتهي مع نهاية العام الجاري.

الأمر الذي دفع بعض القنوات الفضائية لإزالة "العداد التنازلي للجهاز" من على شاشاتها. وحده عداد برنامج "البرنامج" الذي كان يقدمه الإعلامي الساخر، باسم يوسف، هو الذي استمر في العد التنازلي حتى توقف برنامجه، قبل انتهاء المهلة المحددة لتشغيل الاختراع.

وفي سياق ترقّب تحقيق ما "وعدت" به القوات المسلحة المصرية، من البدء في عمل هذا الاختراع، الذي من شأنه –إن صدق الوعد- أن يمثل حياة جديدة لملايين المصريين المصابين بهذا المرض القاسي، والذين يعاني أغلبهم أوضاعاً اقتصادية واجتماعية أكثر قسوة وصعوبة.

لذا فإننا نسترجع التسلسل الزمني، لمراحل الكشف عن الجهاز، الذي ناله الكثير من الجدل والشهرة، وارتبط في ذهن الكثيرين باسم "الكفتة"، بحسب التعبير الدارج في الشارع المصري. في إشارة لحديث اللواء المخترع عبد العاطي.

22 فبراير/شباط 2014

خلال افتتاح الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، عدداً من المشروعات التنموية التابعة للهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية، تم الإعلان عن اختراع جهاز السي فاست، الذي يكتشف ويعالج الفيروسات

 
23 فبراير/شباط ٢٠١٤
نظمت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية، مؤتمراً صحفياً للكشف عن اختراعها الجديد الذي سيُعجز مراكز الأبحاث العالمية، وظهر "اللواء الدكتور" ابراهيم عبد العاطي، ليعلن أن فريقاً بحثياً برئاسته، ابتكر علاجاً جديداً لفيروس سي والإيدز، وأن العلاج بالجهاز سيبدأ يوم 30 يونيو/حزيران 2014.


وكان المؤتمر بداية جدل واسع حول الجهاز، والفريق البحثي الذي قيل إنه عمل عليه. جدل أججته تصريحات "اللواء" عبد العاطي الإعلامية، التي دفعت البعض للبحث حول حقيقة الرجل ذاته، فضلاً عن اختراعه.


جدل أججته تصريحات "اللواء" عبد العاطي الإعلامية، التي دفعت البعض للبحث حول حقيقة الرجل ذاته، فضلاً عن اختراعه.




25 فبراير/ شباط 2014
وصف المستشار العلمي لرئيس الجمهورية، وعالم الفضاء المصري، عصام حجي، في تدوينات خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاختراع بمثابة "فضيحة علمية لمصر".



27 فبراير/ شباط 2014

الحوار الصحافي الأول مع اللواء عبد العاطي، والذي أجاب على العديد من التساؤلات، وكشف الكثير من شخصية مخترع الجهاز، قبل أن يثبت عكسها أو نفيها لاحقاً.
الحوار أجرته جريدة "المصري اليوم"، بعنوان "أتعهد برقبتي بألا يصاب مريض بأذى.. واختراعي مثل سر بناء الأهرامات"، والعنوان بالطبع على لسان عبد العاطي.
وفي الحوار، كشف عبد العاطي أنه ليس طبيباً، بل أنه تخرج من كلية العلوم، وحصل على دكتوراه في الكيمياء.

28 فبراير 2014
نشر باحث مصري متخصص في مجال الفيروسات، ويعمل في جامعة أميركية، مادة مصورة مدتها ساعة، يعلق فيها علمياً ومنهجياً على أوراق وإجراءات اختراع "السي فاست"، وناقش تفصيلياً كل ما يتعلق بـ"الاختراع"، معتمداً على الأوراق التعريفية التي نشرتها الجهات الرسمية المصرية عنه، وعمل قراءة تحليلية لكل عناصرها، والمجلات العلمية التي قيل إنها نشرت الدراسة من خلالها، والتي تبين عدم مصداقيتها في بيئة البحث العلمي، وعرض لرد الجهات العلمية، التي حاولت الجهات العسكرية الرسمية المصرية تسجيل براءة الاختراع لديها.




12 مارس/آذار 2014
أعلنت وزارة الصحة عن نجاحها في الوصول لاتفاق، وصفته بالتاريخي، لاستيراد عقار أميركي لعلاج فيروس سي.. ما مثل ضربة للاختراع.

20 مارس 2014

كلّف وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، بتشكيل لجنة طبية لإجراء دراسة بحثية على الجهاز، الذي أعلنت المؤسسة العسكرية عن قدرته على علاج المرضى.

23 مارس 2014

طرحت القوات المسلحة استمارات لراغبي العلاج بالجهاز، مؤكدة أن تحديد مواعيد العلاج سيتم قبل 1 يوليو/تموز 2014.

استمارة  القوات المسلحة للتسجيل للعلاج


28 يونيو/حزيران 2014
عقدت اللجنة الطبية المسؤولة عن اختراع اللواء عبد العاطي، مؤتمراً صحافياً، عاقبت فيه جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة التي تهكمت على الاختراع، ومنعتها من تغطية المؤتمر، الذي أعلن فيه مدير الإدارة الطبية بالقوات المسلحة المصرية، تأجيل استخدام الجهاز حتى انتهاء التجارب، وتوسيع عمليات البحث لمدة 6 أشهر أخرى.



وبنهاية الشهر الجاري، تنتهي المهلة الثانية التي حددها الجيش المصري لبدء تشغيل جهازه الجديد.. ومازال المصريون والعالم في الانتظار.

المساهمون