قال مسؤول قضائي إن أربعة قوارب تُقلّ مهاجرين أفارقة غرقت قبالة سواحل تونس يومي الأربعاء والخميس في أثناء محاولتها عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، ما خلّف ما لا يقلّ عن خمسة قتلى و33 مفقوداً، فيما أنقذ خفر السواحل 84 آخرين.
وأوضح القاضي فوزي المصمودي لـ"رويترز"، أن القوارب المتهالكة غرقت قبالة سواحل صفاقس يومي الأربعاء والخميس، وسط تزايد وتيرة الهجرة باتجاه أوروبا.
وأمس الأربعاء، أكد "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، مصرع خمسة مهاجرين وفقدان 28 آخرين، إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية التونسية.
وقال الناطق الرسمي باسم المنظمة، رمضان بن عمر، لوكالة "فرانس برس": "انتُشِلَت 5 جثث لمهاجرين وأُنقِذ 5 آخرون، فيما لا يزال 28 مفقودين".
انطلق المركب من سواحل محافظة صفاقس (شرق) الثلاثاء نحو السواحل الإيطالية، وكان يُقلّ 38 مهاجراً أغلبهم من ساحل العاج قبل أن يغرق "بسبب حمولته الكبيرة"، وفقاً للمصدر نفسه.
ولم تحصل "فرانس برس" على تأكيد من وزارة الداخلية التونسية.
وفي التاسع من مارس/ آذار الحالي، أعلن خفر السواحل أن 14 مهاجراً من دول أفريقيا جنوب الصحراء لقوا حتفهم غرقاً قبالة سواحل تونس، حيث يواجه المهاجرون وضعاً صعباً إثر خطاب للرئيس قيس سعيّد حول المهاجرين غير النظاميين.
ويأتي هذا الحادث بينما يرغب عدد كبير من المهاجرين في مغادرة تونس بعد تصريحات وصفت "بالعنصرية" أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد.
وفي تونس أكثر من 21 ألف مهاجر من هذه الجنسيات، بينهم طلبة، وفقاً لإحصاءات رسمية.
تمثل تونس نقطة عبور لآلاف المهاجرين الآتين من دول جنوب الصحراء والمتجهين في رحلات غير نظامية بحراً إلى السواحل الأوروبية، وتحديداً الإيطالية.
وتستقبل إيطاليا أعداداً كبيرة من المهاجرين الوافدين من تونس عبر البحر الأبيض المتوسط. وتفيد الأرقام الرسمية بأن هذا البلد استقبل أكثر من 32 ألف مهاجر في عام 2022، من بينهم 18 ألف تونسي.
وتشهد تونس التي تبعد سواحلها أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، بانتظام محاولات لمغادرة المهاجرين إلى إيطاليا.
(رويترز، فرانس برس)