3 جرائم مروعة تهزّ مناطق النظام السوري

26 يونيو 2021
سورية تصدّرت قائمة الدول العربية بحسب مؤشر الجرائم (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

هزت 3 جرائم مناطق سيطرة النظام السوري خلال اليومين الماضيين، وسط التفلت الأمني وانعدام الأمان، مع تردي الأوضاع المعيشية وانتشار السلاح.

قتل طفلة على يد زوجة والدها

تعرّضت الطفلة السورية زينب، ذات الأعوام الثمانية، لتعذيب وحشي على يد زوجة أبيها، بتغطية من والدها وجدتها، قبل أن تفارق الحياة وتدفن بشكل مثير للريبة، جنوبي محافظة حمص وسط سورية.

وكشفت وزارة داخلية النظام السوري، في تقرير صدر عنها مساء أمس الجمعة، عن تفاصيل الجريمة، مشيرة إلى فتح تحقيق حول قضية دفن الطفلة من قبل ذويها في قرية هيت بمنطقة القصير، جنوبي محافظة حمص

ومن خلال التحقيقات، تبيّن أنّ الطفلة كانت تعاني من ضمور في الدماغ وغير قادرة على النطق أو الحركة، فأقدمت زوجة والدها على ضرب رأسها بالجدار وحرقها بقضيب معدني، وانتزاع أذنها اليمنى، ثم تركتها تنزف من دون أي علاج.

وبعدها لجأت جدة الطفلة، المدعوة "فطيم. م"، إلى وضع أدوية مخصّصة لعلاج الأبقار والأغنام على جروح الطفلة قبل مفارقتها الحياة، ليعترف والد الطفلة، المدعو عبد الرحمن، بإقدام زوجته الثانية على ضرب وتعذيب ابنته من طليقته، وتعترف الجدة أيضاً بما تعرّضت له الطفلة، ليتبيّن بعد استخراج جثتها تعرّضها للتعذيب والحرق، ما تسبّب بوفاتها. 

جريمة مدبرة بمشاركة فتاة
وفي جريمة أخرى، كشفت وزارة داخلية النظام السوري، في تقرير صدر عنها أمس الجمعة أيضاً، عن تفاصيل جريمة راح ضحيتها شاب، شارك فيها عدد من الأشخاص.

ووفقاً لتقرير الوزارة، فإنّ فرع الأمن الجنائي في طرطوس، على الساحل السوري، تلقى بلاغاً عن دخول الشاب المدعو "علاء. و" إلى أحد مستشفيات المدينة ليفارق الحياة فيها جرّاء إصابته بطلق ناري. 

وبعد البحث والتحقيق، تبيّن تورّط الفتاة "آية . ق" باستدراج الشاب إلى مكان الجريمة بالتنسيق مع المدعو ألمعو غدير، بهدف سلبه دراجته النارية، وعند محاولته الفرار، أطلق ألمعو غدير النار عليه وقتله.

وبعد مواصلة التحقيقات، ألقي القبض على كل من "باسل.ه" والفتاة آية والمدعو محمد بشير والمدعو "مضر. ع" والمدعو "محمد.ح"، الذين أمّنوا الطريق للقاتل، ونفذوا عمليات التغطية له، فيما لا يزال القاتل طليقاً. وتبيّن وجود عبوتين ناسفتين وبندقية حربية وقناع واق من الغاز وسيوف وطلقات وحشيش مخدر عند مداهمة منزله. وهو مطلوب بعدة جرائم سلب وتجارة سلاح ومخدرات، وتشير التحقيقات إلى أنه هرب إلى خارج البلاد.

قتل صديقه بمساعدة زوجته

وفي سلسلة الجرائم التي وقعت في مناطق النظام السوري، سجلت جريمة في حي برزة بالعاصمة دمشق، تآمرت فيها امرأة مع عشيقها لقتل زوجها بعد التخطيط المسبق للعملية، بحسب ما أفاد موقع "صاحبة الجلالة".

ووفقاً للموقع، فإنّ المدعو "م. س" كان يتردّد إلى بيت صديقه "م.ع" بحي برزة، بشكل متكرّر، حيث نشأت بينه وبين زوجة صديقه علاقة، قررا على أثرها التخلّص من الزوج، حيث اتفقا على قتله أمس الجمعة. 

وتمّت تحضيرات الجريمة يوم الخميس، حيث قام صديق الزوج والزوجة بإنهاك الزوج ومنعه من النوم حتى الصباح.

وجاء في تقرير الموقع أنّ الثلاثة تناولوا طعام الفطور معاً، ثم أوهم الصديق الزوج بأنه غادر المنزل وقام بالاختباء في الحمام منتظراً إشارة الزوجة التي تأكدت من نوم زوجها، ليقدم صديقه على ضربه بفأس على رأسه، ثم أقدمت الزوجة على طعن زوجها 4 طعنات بالسكين، ليفارق الحياة بعدها.

وأقدم صديق الزوج على تهشيم جمجمة الضحية وتقطيع أوصال جثته ورميها في بئر داخل المنزل، وأجرى عملية تنظيف للمنزل بالتنسيق مع الزوجة لإخفاء معالم الجريمة.

ولفت الموقع إلى أنه مع اختفاء الضحية وملاحظة الأهل والجيران ذلك، حامت شكوك حول الزوجة التي ألقي القبض عليها واعترفت بتفاصيل الجريمة، بينما ألقي القبض على صديقها، الذي اعترف أيضاً بالجريمة واستخدامه حمض الكبريت المركّز في إخفاء آثار الجريمة بمشاركة الزوجة. 

وأشار مصدر مطلع في العاصمة دمشق، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ جرائم السرقة باتت أمراً شائعاً في المدينة، نظراً لتفشي المخدرات وانتشارها بشكل واسع، وحالة الفقر التي وصل إليها المواطنون، وانعكاساتها على الواقع الاجتماعي والمعيشي. 

تجدر الإشارة إلى أنّ سورية تصدّرت قائمة الدول العربية بحسب مؤشر الجرائم الأخير الخاص بموقع "نومبيو" المختصّ في الأبحاث وتصنيف الدول، في حين حلّت تاسعة على المستوى العالمي.

وقد حلّت مدينة دمشق، في عام 2021، في المرتبة الثانية في ما يخصّ ارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية بعد كابول عاصمة أفغانستان. وسجّل مستوى الجريمة في سورية 68.09 نقطة، من أصل 120 نقطة، في حين انخفضت نسبة الأمان إلى 31.91%.

المساهمون