294 متطوعاً فقدتهم منظمة "الخوذ البيضاء" السورية

01 مارس 2022
تضم منظمة الدفاع المدني السوري نحو 3 آلاف متطوع ومتطوعة (فيسبوك)
+ الخط -

أكدت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في ذكرى "اليوم العالمي للدفاع المدني" استمرار متطوعيها في درب التضحية، مُشيرةً إلى أنها فقدت 294 متطوعاً ومتطوعة خلال السنوات الماضية، أغلبهم كانوا ضحايا هجمات للنظام والقوات الروسية.

وقال نائب مدير "الدفاع المدني السوري"، منير المصطفى، لـ "العربي الجديد"، إن "الخوذ البيضاء تمكنت على مدى السنوات السابقة من إنقاذ أكثر من 125 ألف مدني أصيبوا خلال هجمات لقوات النظام وروسيا ومليشيات أخرى، فضلا عن إنقاذ ومساندة مئات آلاف المدنيين الآخرين عبر عمليات الإسعاف، وإطفاء الحرائق، وغيرها".
وأوضح المصطفى أنه "منذ بدء الحراك الثوري في 2011، شهدت سورية تغيراً كبيراً، وكانت السمة الأبرز لتلك المرحلة هي الفراغ الحاصل نتيجة انسحاب الأجهزة الحكومية الخدمية في عملية ممنهجة من قبل النظام، وفي أواخر 2012، بدأ النظام استخدام القصف كأحد أشكال العقاب للأحياء والمناطق التي انسحب منها، ما جعل الحاجة متزايدة لسد الفراغ الحاصل عبر مبادرات مجتمعية، تحولت لاحقا إلى منظمة الدفاع المدني السوري".

وتابع: "كانت حادثة منع قوات النظام لإحدى فرق الإطفاء في مدينة حلب، خلال 2012، من الاستجابة لحريق في حي سكني بحجة أنه خارج عن سيطرتها، البذرة الأولى للظهور العلني لأول فريق مختص، إذ قرر الأفراد تحدي قرار قيادتهم، وذهبوا لإطفاء الحريق، وفي اليوم نفسه، أنشأوا مركزاً للاستجابة لحالات الطوارئ لخدمة جميع السوريين، لتكون بذرة إنشاء مراكز الدفاع المدني".

بحلول عام 2013، بدأت الفرق المتطوعة إنشاء قنوات اتصال للتنسيق، وتبادل الموارد المحدودة، كما بدأت بعض الفرق في تلقي دورات تدريبية في أساليب البحث والإنقاذ.

وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، كان الاجتماع التأسيسي الأول للمنظمة في مدينة أضنة التركية، وحضره نحو 70 من قادة الفرق في سورية، ووضع المجتمعون ميثاقاً للمبادئ الخاصة بالمنظمة وفق القانون الإنساني الدولي، وتم الاتفاق على تأسيس مظلة وطنية لخدمة السوريين، وإطلاق اسم "الدفاع المدني السوري" عليها.
وأضاف المصطفى أنه "مع بداية 2015، أطلق اسم (الخوذ البيضاء) على الدفاع المدني السوري، بعد اشتهار صور الخوذ التي يرتديها المتطوعون أثناء عمليات البحث والإنقاذ، ووصل عدد المتطوعين في عام 2021، إلى نحو 3 آلاف متطوع، من بينهم أكثر من 260 متطوعة، وهم يعملون حاليا في أكثر من 750 قرية ومدينة وبلدة في شمال غربي سورية، بالإضافة إلى أكثر من 1400 مخيم نازحين".

المساهمون