قتِل 24 شخصاً في حادث انقلاب حافلة أقلّت ركاباً كانت في طريقها إلى السوق الأسبوعية في مدينة دمنات المغربية، في حصيلة قتلى اعتبرت بين الأعلى التي سجلتها المملكة في حوادث السير، في حين يعود الحادث الأسوأ إلى عام 2012 حين قتل 42 شخصاً.
ويستخدم المغاربة الحافلات على نطاق واسع، خصوصاً أولئك الذين لا يستطيعون شراء سيارات في بلد يسكنه 37 مليون شخص.
وأوضحت أجهزة الأمن أن الحافلة انقلبت على منعطف في منطقة تقع قرب ملتقى سلسلة جبال الأطلس المتوسط والكبير، مؤكدة أن عناصرها انتقلوا إلى مكان الحادث فور تلقيها إشعاراً بحصوله، ونفذت عمليات تدخل مباشرة في الموقع.
وفتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقاً لتحديد ملابسات المأساة باشراف النيابة العامة المختصة.
وتكثر حوادث السير في المغرب بسبب خطورة الطرقات، ما دفع السلطات إلى اتخاذ حزمة إجراءات لمحاولة تعزيز السلامة على الطرقات، وأعلنت أنها تهدف إلى خفض معدل الوفيات إلى النصف بحلول عام 2026.
وفي مارس/ آذار الماضي، قضى 5 أشخاص وأصيب 27 في حادث سير قرب العاصمة الرباط. كما أودى حادث آخر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بحياة 11 شخصاً وأسفر عن جرح 43 آخرين قرب مدينة تازة شمال شرقي المغرب.
وفي أغسطس/ آب 2022، قتل 23 شخصاً وأصيب 36 بحادث حافلة أيضاً في مدينة خريبكة شرقي الدار البيضاء، علماً أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أحصت سقوط أكثر من 3200 قتيل في 114 ألف حادث العام الماضي، لكنها استدركت بأن عدد القتلى انخفض نحو 7 في المائة عن عام 2021.
ويظل العامل البشري السبب الأول في أكثر من 90 في المائة من حوادث السير، بحسب المديرية العامة للأمن الوطني، التي تحدد الأسباب الرئيسة لحصولها بعدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه المارة المشاة، والسرعة المفرطة.
وبين الأسباب الأخرى أيضاً، عدم ترك مسافة للأمان خلال القيادة، وتغيير الاتجاه من دون إعطاء إشارة، وافتقاد التحكم الجيد بالسيارة، وعدم احترام إشارة الوقوف المفروض، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والقيادة في حال السكر، وعدم التقيّد بالوقوف المفروض عند إظهار ضوء الإشارة الأحمر، والسير على يسار الطريق وفي الاتجاه الممنوع، والتجاوز المعيب، وغير اللائق.
(فرانس برس، رويترز)