طلاب ثانويات مصر يخشون تكرار فشل الاختبار التجريبي عبر "التابلت"

04 ابريل 2020
تزاحم للحصول على شرائح "التابلت" قبل الامتحان في مصر(تويتر)
+ الخط -
يؤدي 600 ألف طالب وطالبة مصرية، غداً الأحد، أول امتحان تجريبي عبر الكمبيوتر اللوحي "التابلت"، لطلاب الصف الأول الثانوي، في أول تطبيق له ضمن تجربة "الثانوية العامة التراكمية"، والتي بدأت العام الماضي.
ويؤدي الطلاب في محافظات مصر، الأحد، امتحان اللغة العربية، على أن تنتهي تلك الامتحانات التجريبية يوم 22 إبريل/ نيسان، وسط مخاوف من الطلاب وأولياء الأمور من عدم القدرة على الدخول إلى منصة الامتحان عبر الأجهزة، كما حدث العام الماضي حين فشلت تجربة التعليم الإلكتروني وسط مطالب بإلغائها.
وزاد من مخاوف الطلاب أن الامتحان التجريبي الذي يبدأ غداً يعقد بالمنازل، ووفق نظام الكتاب المفتوح، خشية أن تكون تلك الامتحانات هي امتحانات نهاية العام حال استمرار انتشار فيروس كورونا.
وكشف أستاذ للغة العربية، طلب إخفاء هويته، أن امتحانات الفصل الثاني لنهاية العام للصفين الأول والثاني الثانويين سوف تكون في نهاية شهر إبريل/ نيسان الجاري، موضحاً أنه في حال إلغاء امتحانات نهاية العام نتيجة الوباء فسوف يتم اعتماد نتيجة الفصل الدراسي الأول والاختبار التجريبي على "التابلت".
وأضاف أن "تخوف طلاب الصف الأول الثانوي من تطبيق الامتحان إلكترونياً مرده إلى مخاوف تعطل الأجهزة، أو منصة الامتحان كما حدث العام الماضي، إضافة إلى خروج غالبية الأسئلة عن الكتاب".
وأكد عدد من طلاب الصف الأولى الثانوي أن لديهم مشكلات في التعامل مع "التابلت"، فقال عمر شريف إنه يخشى تعطل الجهاز، خصوصاً أن الامتحان يجرى في المنازل وليس في المدرسة كما كان الأمر في العام الماضي.



واعتبرت الطالبة ليلى فتحي أن "الامتحانات الإلكترونية تشكل أزمة، ليس فقط تعطل الأجهزة، أو عدم القدرة على دخول منصة الامتحانات، بل أيضاً وجود أسئلة بعيدة عن المنهاج الدراسي، ولو استمر هذا الوضع فلن ينجح أحد، إذ لا فائدة من وجود الكتاب معنا، سواء جرت الامتحانات في المنازل أو في المدارس".
وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان إن "الاختبار التجريبي لن تُحتسب درجته ضمن مجموع الثانوية العامة، أو ضمن درجات النجاح والرسوب للطالب، وحددت الفترات الزمنية لأداء الاختبار التجريبي حسب كل محافظة، من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراً".



وشهدت المحافظات المصرية زحاماً شديداً خلال الأسبوع الماضي على السنترالات، سواء لشراء شرائح التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي، أو لتسديد اشتراكات التليفون الأرضي لضمان استمرار الخدمة خلال الامتحان التجريبي، فضلاً عن اضطرار كثير من الأسر المصرية للاشتراك في خدمة الهاتف الأرضي باعتباره شرطاً لتوصيل خدمات الإنترنت.



المساهمون