وزير الصحة اللبناني: نرصد "كورونا" في مطار بيروت بالمعايير العالمية

09 فبراير 2020
أجهزة الترصّد متوفّرة في المطار (أنور عمرو/ فرانس برس)
+ الخط -
أوضح وزير الصحة العامة في لبنان، حمد حسن، في لقاء إعلامي في مدينة بعلبك (شرق)، أنّ إجراءات رصد فيروس كورونا الجديد في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، هي الإجراءات المعتمدة في كلّ الموانئ والمعابر الجوية والبحرية والبرية في كلّ البلدان، لافتاً إلى أنّ أجهزة الترصّد في المطار تكشف المسافرين الذين يعانون من ارتفاع في حرارة الجسم، وبعدها يُصار إلى اتّخاذ تدابير إضافية لتبيان وجود عدوى فيروسية أم لا.

وأتى كلام حسن، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، على خلفيّة ما أثارته المواطنة اللبنانية ثريا طالب، التي عادت من الصين أخيراً، مدّعية في تسجيل فيديو أنّه لا إجراءات في مطار بيروت تحرص على سلامة الناس، وسط تفشّي فيروس كورونا الجديد حول العالم. وأشار حسن إلى أنّ طالب اجتازت المطار من دون أن يسجّل ارتفاع في حرارة جسمها، علماً أنّ كلّ الآتين من الصين يملأون استمارات على متن الطائرة لتُجمَع في المطار، وتُتابَع كلّ حالة على حدة من قبل الفريق الوزاري المختص من مركز الوقاية والترصّد الوبائي. وأضاف أنّه في حال ظهور أيّ أعراض في خلال حجر المسافر في منزله أو في مكان إقامته، حينها نتدخّل وتُتّخذ إجراءات العزل الضرورية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي.

وتابع حسن أنّه "تبيّن لنا من خلال متابعتنا للحالة، التي أحدثت بعض الذعر والبلبلة لدى الرأي العام، أنّها حالة طبيعية، كما أنّه تبيّن من خلال تسجيل الفيديو أنّه لا إشارات إلى أنّ الشابة مصابة بأيّ عدوى فيروسية أو ما شابه. لكن نزولاً عند رغبتها عُزلت في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وليست هناك حتى الآن أيّ أدلّة تشير إلى أنّها مصابة بهذا الفيروس (كورونا الجديد)".

ولفت حسن إلى أنّ "الفحص المطلوب لكشف فيروس كورونا الجديد صار متوفراً في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وقد أمّنّا كلّ المواد الضرورية لإجرائه. لكن عند عدم توفّر علامات مرضيّة، فإنّ الفحص لا يجدي نفعاً، بالتالي لا ضرورة لإجرائه". وأكّد أنّ "طالب وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في الرابع من فبراير/ شباط الجاري، وفي اليوم التالي تمّ التواصل معها".

تجدر الإشارة إلى أنّ ثريا طالب كانت قد ظهرت في تسجيل فيديو، ادّعت فيه أنّ الجهات المعنية لم تتواصل معها عند وصولها إلى الأراضي اللبنانية، علماً أنّها آتية من الصين، مركز تفشّي فيروس كورونا الجديد. وأضافت في التسجيل نفسه أنّها عزلت نفسها حرصاً على عدم نقل العدوى المحتملة إلى سواها، في حين أنّ وزارة الصحة العامة لم تتّخذ أيّ إجراءات في هذا السياق. وتسجيل الفيديو هذا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار حالة من الهلع في البلاد، لا سيّما أنّ ثمّة أزمة ثقة بين اللبنانيين والجهات الرسمية باختلافها.
دلالات
المساهمون