تونس تكثف الرقابة على الحدود مع ليبيا والجزائر للوقاية من فيروس كورونا

18 فبراير 2020
مراقبة ومتابعة القادمين من الصين (Getty)
+ الخط -

وضعت وزارة الصحة التونسية، أجهزة حرارية في مختلف المعابر البرية الحدودية مع ليبيا والجزائر، للكشف عن فيروس كورونا الجديد، وذلك بعد أن كانت قد ركزت الأجهزة نفسها في المطارات، مؤكدة أن 200 تونسي ممن خضعوا للفحص أثبتت التحاليل سلامتهم، وتبين أنهم لا يحملون الفيروس وتجري متابعة عدد آخر من الحالات.

وبينت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ خلال مؤتمر صحافي، أنّ وزارة الصحة اتخذت جملة من الإجراءات الجديدة من أجل التقصي ومجابهة فيروس كورونا، مضيفة أنّ "الوزارة بصدد تنظيم دورات تكوينية لفائدة مهنيي الصحة وإرشادهم إلى كيفية التعامل مع فيروس كورونا،
والاستعداد لأي طارئ". 

وقالت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة، نصاف بن علية لـ"العربي الجديد"، إنّ الوزارة تتابع كل القادمين من الصين بإخضاعهم لفحص حراري في نقاط العبور سواء الجوية أو البرية، ويمكن القول إن تونس تراقب حاليا أغلب النقاط من مطار تونس قرطاج وصولا إلى بن قردان جنوبا، إذ تم وضع فرق طبية هناك ويتم بالتوازي مع ذلك تركيز مزيد من الأجهزة ومتابعة المستجدات.

وأوضحت أنّ العمل متواصل ولن يقف عند هذا المستوى فالمتابعة ضرورية، والوزارة وضعت استراتيجية للوقاية من الفيروس، مبينة أن كل شخص يأتي من الصين ويشتبه في حمله أعراض الفيروس، وأبرزها ارتفاع درجة الحرارة يتم وضعه في الحجر الصحي وإلزامه بالإقامة في بيته لفترة محددة، واحتساب 14 يوماً وهي فترة احتضان الفيروس ويتم الاتصال به يوميا، مشيرة إلى أنه بمرور فترة حضانة المرض إما أن يتم تأكيد سلامته واستئناف حياته الطبيعية، أو إخضاعه لمزيد من التحاليل والتأكد من وجود المرض أو عدمه، مؤكدة أنه إلى حد الساعة لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا بتونس.

وأفادت المتحدثة أنّه في حالة تسجيل أي إصابة بكورونا مستقبلاً فقد تم التحضير لهذا الأمر بعزل المصاب ومباشرة الحالة، مؤكدة أنه يتم أخذ البيانات الشخصية وتقديم وسائل الوقاية والنصائح اللازمة لكل الحالات.

وأشارت إلى أنه يتم تقديم مجموعة من النصائح الوقائية للعائدين من أهمها غسل اليدين بالماء والصابون، والابتعاد عن الأشخاص إلى حين التأكد من سلامتهم، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس يتعين عليهم الاتصال بالرقم المجاني الأخضر الذي وضعته وزارة الصحة رهن إشارتهم والخضوع للتحاليل إن لزم الأمر.

المساهمون