وأوضح وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، الطبيب مرام الشيخ، أنه تم أخذ عينات من المتوفين، وهما شقيقتان، فضلا عن شاب فارق الحياة جراء إصابة في الرئتين. وقال وزير الصحة: ليس هناك ما يدعو إلى القلق وهذه حالات إنفلونزا عادية، وليست هناك جائحة إنفلونزا الخنازير أو فيروس كورونا أو إنفلونزا الطيور.
وسرد الطبيب تفاصيل إضافية حول هذه الأمراض، مشيرا إلى أن الوفيات يمكن أن تحدث بسبب جائحات وتكون أعداد الوفيات كبيرة، مشيرا لما حدث في سورية عام 2007، حيث حصدت إنفلونزا الخنازير أرواح نحو 1500 شخص. وأضاف الشيخ: "الحالات التي نواجهها حاليا غالبا هي إنفلونزا موسمية، ولدى وزارة الصحة القدرة على تشخيصها عبر فريق الإنذار المبكر، كما أن هناك مختبرات متخصصة لكشفها".
وبخصوص طرق الوقاية وتجنب الإصابة بفيروسات الإنفلونزا، قدّم أطباء عدة نصائح، منها الابتعاد عن مواقع التجمعات ووضع واقيات على الأنف والفم والاهتمام بالنظافة الشخصية، ومراجعة المصاب الطبيب على الفور في حالة وجود أعراض مشكوك فيها لتلقي العلاج اللازم.
أما الطبيب عبد الكريم قزيز، فقد أوضح أن فيروس كورونا تسبب بـ56 حالة وفاة في الصين، وانتشر في 14 دولة حول العالم، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في بيان لها أن كورونا لم يتحول إلى جائحة عالمية، وأنه تحت السيطرة ولذلك فاحتمالية انتشار الفيروس حول العالم ما زالت ضعيفة، واحتمالية وصوله إلى سورية ضعيفة، وأغلب الحالات التي تنتشر في سورية هي الفيروسات المعروفة.
أما النازح من ريف حماة عثمان الخليل (41 عاما)، فإنه يتخوف من الأخبار والشائعات حول المرض، خاصة أن الأمراض الصدرية ونزلات البرد منتشرة بشكل كبير في مخيمات الشمال السوري، وبيّن لــ"العربي الجديد"، أنّ لديه خمسة أطفال، ومنذ مدة كانوا جميعا مرضى، حتى هو وزوجته كانا مصابين بالإنفلونزا وبقيا حوالي نصف شهر يعانيان، "لم يكن المرض سهلا علينا، أنهكني بشدة ولعدة أيام لم أقو على التحرك من الفراش، لم أكن قادرا أبدا بسبب التعب والإرهاق والحرارة الشديدة، لكن بدأت أتحسن بشكل تدريجي مع الأدوية، وكنت أكثر من السوائل، حتى أن والدتي أجبرتني وبشكل يومي على تناول شراب الزنجبيل الساخن مع الليمون".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت في تقارير لها أن خطر فيروس كورونا في الصين مرتفع على المستوى الإقليمي، وامتنعت عن إعلان حالة طوارئ عالمية حتى الوقت الحالي.