شطب أطباء أسنان في تونس بسبب الدعاية عبر مواقع التواصل

18 يناير 2020
يمنع أطباء تونس من الدعاية عبر مواقع التواصل (Getty)
+ الخط -
كشفت عمادة أطباء الأسنان التونسية، اليوم السبت، عن تفاصيل قرارها بمعاقبة أطباء بسبب مخالفات الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلنت عن عقوبات في حق 6 أطباء، منها عقوبتان بالشطب النهائي، في قرار اعتبر الأول من نوعه.

وقالت عمادة أطباء الأسنان في بيان، أمس الجمعة، عقب اجتماعها الدوري، إنها سلطت عقوبة الشطب النهائي من جدولها على طبيبة في العاصمة تونس بعد ثبوت تواطئها مع منتحلة صفة طبيبة، وعلى طبيبة أخرى من ولاية باجة على خلفية تعمد تخفيض الأسعار.

وأضاف البيان أن العقوبات شملت أيضا "إغلاق مقر طبيبة لمدة شهر بسبب التعامل مع مركز تجميل، والتخفيض في أسعار العلاج، وإغلاق مقر طبيبة لمدة 15 يوما من أجل الظهور عبر صفحات التواصل الاجتماعي، فضلا عن عقوبة التوبيخ مع الترسيم بالملف في حق طبيبة بسبب الظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضحت العمادة أن اجتماع مكتبها قرر أيضا معاقبة أطباء بسبب الظهور في وسائل الإعلام، وإحالة 14 من أطباء الأسنان الآخرين إلى مجلس التأديب، في حين تقرر تأجيل النظر في الملف التأديبي لطبيبة أخرى من محافظة سوسة.

وقال عضو نقابة أطباء الأسنان، أمير شاطر، لـ"العربي الجديد"، إن "الدعاية المكثفة عبر مواقع التواصل مثل إنستغرام وفيسبوك ممنوعة قانونا، كما تتنافى مع أخلاقيات العمل الطبي، لأنها تحوّل العمل الطبي إلى ما يشبه الخدمة التجارية، ومن أدوار العمادة التصدي لهذه الممارسات عبر العقوبات".

وتمنع مجلة "واجبات الطبيب" المهنيين من الظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تمنع تخفيض الأسعار المعتمدة وفق التعريفة القانونية التي يحددها مجلس العمادة، وتتخذ عمادة الأطباء قرارات التأديب ضد منظوريها بناء على الشكاوى التي يتقدم بها المرضى أو الأطباء، والتي تتضمن منافسة غير شرعية، أو تجاوزا للقوانين المنظمة للمهنة.

في المقابل، يكثف أطباء في اختصاصات التجميل وطب الأسنان الدعاية على صفحات خاصة بهم في مواقع التواصل، يعرضون فيها صورا لنتائج تدخلاتهم الطبية لجلب الزبائن بالمخالفة للقانون.

المساهمون