استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي يهدد حياة 40 ألف مريض

22 اغسطس 2019
مطار صنعاء الدولي (محمد حمود/Getty)
+ الخط -
أفاد مسؤول صحي يمني بأن آلاف المرضى حرموا من السفر للعلاج في الخارج بسبب الحظر المفروض من قبل التحالف العربي على عمل مطار صنعاء الدولي قبل ثلاث سنوات، وتردي أحوال القطاع الصحي في البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يوسف الحاضري، إن "استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي حرم نحو 40 ألف مريض يمني من السفر للعلاج في الخارج"، مشيرا إلى أن "نحو 30 مريضاً حالتهم الصحية متردية ويخشى على حياتهم في حال لم يتم نقلهم للعلاج في الخارج في ظل ضعف الإمكانيات في المستشفيات المحلية".

وأوضح الحاضري لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر المتضررين من قرار إغلاق المطار هم مرضى السرطان، والكبد، والقلب، والفشل الكلوي، بالإضافة إلى المدنيين الذين أصيبوا في الغارات الجوية التي نفذها طيران التحالف السعودي الإماراتي منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2015".

وأضاف أن "غالبية المرضى يرفضون السفر إلى الخارج عبر مطاري عدن (جنوب)، وسيئون (شرق)، بسبب المسافة الطويلة الذي سيتكبدونها للوصول إلى تلك المطارات، فضلاً عن سوء الأوضاع الأمنية في تلك المحافظات، خاصة في مدينة عدن التي شهدت تطورات عسكرية خلال الفترة الأخيرة".

وأكد الحاضري أن "فتح مطار صنعاء الدولي حق إنساني لكل المدنيين، واستمرار إغلاقه يزيد من حالات الوفاة في أوساط المرضى الذين يمكن إنقاذهم إذا ما تم نقلهم للعلاج في الخارج".

وتوقفت حركة الطيران المدني في مطار صنعاء الدولي في أغسطس/آب 2016، باستثناء رحلات الأمم المتحدة التي تحمل المساعدات الإنسانية والموظفين التابعين للمنظمات الدولية.

واقترحت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً خلال مشاورات السويد التي عقدت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية جزئياً، بشرط توقف الرحلات في مطار عدن الدولي الخاضع لسيطرتها بغرض التفتيش، إلا أن جماعة الحوثي رفضت المقترح، مطالبة بإعادة فتح المطار من دون شروط.

وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب، ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإن 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.

المساهمون