مقلوبة المقاومة.. مبادرة لدعم أصحاب المنازل المدمرة في رفح

رفح

ماهر عبد الرحمن

avata
ماهر عبد الرحمن
28 مايو 2019
377DA39A-B46F-4C64-9A72-1F55F1E09BE7
+ الخط -



على أنقاض منازل عائلة زعرب المدمرة في مدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة، تناول متضررون ومتضامنون وقادة فصائل طعام الإفطار، في مبادرة لدعم صمود أصحاب المنازل المدمرة والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة.

وسمى القائمون على المبادرة فعاليتهم بـ"مقلوبة المقاومة"، في إشارة إلى أكلة المقلوبة الفلسطينية وارتباط الفلسطينيين بها، وما يذكر بتحدي المقدسيين الممنوعين من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه.

وتأتي المبادرة، وفق مطلقها الناشط عادل زعرب، في سياق دعم صمود أصحاب المنازل المدمرة وتعزيز روح المقاومة وإظهار التفاف الشعب حولها، موضحاً أنّ المبادرة حملت اسم "مقلوبة المقاومة.. حياة فوق الركام"، تحدياً للاحتلال الإسرائيلي ولإيصال رسالة إلى العالم بحق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه.

وأوضح الناشط زعرب لـ"العربي الجديد" أن المقلوبة الفلسطينية تعد من الأكلات التراثية التي يحاول الاحتلال سرقتها ونسبها إليه، لافتاً إلى أن مقلوبة رفح ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمقلوبة نساء القدس اللواتي يعملن على سكب المقلوبة في رحاب المسجد الأقصى.

المقلوبة من الأكلات التراثية (خالد شعبان)

وأضاف زعرب: "من رفح الصمود إلى المسجد الأقصى نؤكد على الحق الفلسطيني وأنّ الاحتلال الإسرائيلي سيزول بإذن الله".

دعم ومؤازرة أصحاب البيوت المدمرة (خالد شعبان) 

وتجمع عشرات المواطنين المتضامنين على طاولة الإفطار، مؤكدين التفافهم حول أصحاب البيوت ومؤازرتهم في الوقت الذي سعى الاحتلال لتهجيرهم بعد تدمير منازلهم بشكل كامل في عدوانه الأخير على القطاع المحاصر.

وقال يوسف زعرب، وهو أحد أصحاب المنازل المدمرة، إن هذا الالتفاف الشعبي يقوي من عزيمة أصحاب المنازل، داعياً كافة أحرار العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على النهوض من جديد في وجه الاحتلال وسياساته.

وجبة إفطار على الأنقاض (خالد شعبان)

وبيّن زعرب لـ"العربي الجديد" أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يبق له أي شيء من ممتلكاته، ولكنه سيعيد كل شيء بالصبر والصمود، مطالباً في ذات الوقت بمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام ما يرتكبونه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..