معهد الدوحة يحتضن محاضرة حول نشوء الشتات الفلسطيني في الكويت

10 ابريل 2019
شفيق الغبرا في معهد الدوحة للدراسات العليا (العربي الجديد)
+ الخط -
استعرض أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، شفيق الغبرا، تكتيكات البقاء والتكيّف التي استخدمها اللاجئون الفلسطينيون إلى الكويت، ودور العائلة بعد النكبة، باعتبارها ثالث أكبر جالية فلسطينية في بلدان الشتات حتى عام 1990.

وسلّط الغبرا في محاضرة نظمتها مجموعة "الروزنا" الشبابية أمس الثلاثاء، في معهد الدوحة للدراسات العليا، الضوء على دور النخبة الفلسطينية المهجرة، والمرأة والفلاحين الفلسطينيين، وفترة غزو العراق للكويت، ودور كل ذلك في تشكيل الهوية الوطنية الفلسطينية.

وعرض الأكاديمي الفلسطيني إيجازاً لفكرة كتابه "النكبة ونشوء الشتات الفلسطيني في الكويت" الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عام 2018، معتبراً أن الكتاب "محاولة بحثية هدفها سبر أغوار جانب مهم وغير موثّق من جوانب الشتات الفلسطيني لدى ثالث أكبر جالية فلسطينية في بلدان الشتات حتى عام 1990".
وفسّر الغبرا في مداخلته أسباب اختيار الفلسطينيين للكويت بعد النكبة، معللاً ذلك بأن "العديد من النخب الفلسطينية المتعلمة وأصحاب الخبرة قصدت الكويت بصفتها البلد الأكثر انفتاحاً في منطقة الخليج في ذلك الحين، فضلاً عن كونها من البلدان الأكثر قومية وعروبة"، ومشدداً على مساهمة الفلسطينيين في نهضة الكويت وتطورها.

وأوضح أن المرأة الفلسطينية كان لها دور بارز في تحقيق التماسك والترابط العائلي في الشتات، وأن "الفلسطينيين الذين وصلوا إلى الكويت بعد النكبة كانوا في الأصل فلاحين، ومن أجل مواجهة العقبات التي تواجههم في دولة تسير في ركب التقدم والتطور، كان عليهم تعلم أمور أخرى غير الزراعة، الأمر الذي اقتضى منهم تغيير أساليب العمل والتفاعل مع المجتمع، وهذا بدوره أسهم في تطور الشتات الفلسطيني في الكويت".

وتناول الغبرا استراتيجيات التأقلم الاقتصادي والاجتماعي التي نفذها الفلسطينيون في الكويت،  من خلال اختياره لفلسطينيين من مناطق جغرافية مختلفة، مشيراً إلى دور الروابط غير الرسمية في المحافظة على التماسك الأسري لأبناء القرى الفلسطينية، وأنه كان لهذه الوشائج الاجتماعية دور مهم في بقاء الفلسطينيين وتعاضدهم.

وختم الأكاديمي الفلسطيني بالتطرق إلى فترة غزو العراق للكويت، مؤكداً تأثير هذه الفترة على الفلسطينيين هناك، لا سيما أن الجالية الفلسطينية في معظم تشكيلاتها وأفرادها تأثرت بموقف منظمة التحرير الفلسطينية.

ومجموعة "الروزنا" الشبابية التطوعية أسستها مجموعة من الناشطين والباحثين الشباب في العاصمة القطرية الدوحة عام 2015، وتعمل على إثبات حضورها في المشهد الفلسطيني خارج الأرض المحتلة، وتنظم فعاليات فنية وفكرية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

دلالات
المساهمون