حرائق أستراليا... مبانٍ مدمرة وأرواح مهددة

07 يناير 2018
مخاوف من اتساع رقعة الحرائق (Getty)
+ الخط -
دمرت حرائق غابات في أستراليا العديد من المباني وخلقت حالة من الرعب، اليوم السبت، في الوقت الذي رفعت فيه موجة ساخنة تجتاح ثلاث ولايات موجة حارة قوية حتى أنها أذابت القار على طريق سريع.

وخرج حريق عن السيطرة مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من الهياكل على مشارف ملبورن، ثاني أكبر مدينة في البلاد وعاصمة ولاية فكتوريا في الجنوب الشرقي.

وذكرت وسائل إعلام أسترالية، أن الحريق دمر منزلاً وأربع حظائر وسياجاً وممتلكات أخرى. وتشكل الأشجار المحترقة الآن خطراً، وتعمل الطواقم على إزالتها.

وفي ذروة الحريق، كان 50 من رجال الإطفاء يواصلون محاولة السيطرة على الحريق.

وقال كريج لابسلي مسؤول إدارة الطوارئ بالولاية، إنّ درجات الحرارة المرتفعة والأحوال الجوية الجافة والرياح العاتية وتغير مسار الرياح تجمعت مما سبب أوضاعاً خطيرة.

وتابع في مؤتمر صحافي، وفقاً لـ"رويترز": "هذا ما أشارت إليه التوقعات، وعندما تندلع حرائق يشكل ذلك بالطبع مشكلة لنا".

وانقطعت الكهرباء عن نحو 400 منزل، وذكرت تقارير أن 50 حريقاً اندلعت في فكتوريا، اليوم السبت، رغم أن كثيراً منها كان صغيراً وتم إخماده. وصدرت تحذيرات في ولاية فكتوريا وولاية جنوب أستراليا القريبة منها، حيث نصحت السلطات سكان منطقة ريفية بالبقاء داخل المباني اتقاء لحريق خرج عن نطاق السيطرة.


ويرى خبراء أن هذا حل آمن بدل الخروج والمخاطرة بمواجهة النيران، إن هي غيرت اتجاهها فجأة.

وأصدرت السلطات تحذيرات من إشعال النار في الوقت الذي تواجه فيه ولايات فكتوريا وجنوب أستراليا وتسمانيا مخاطر اشتعال حرائق مع ارتفاع درجات الحرارة عن 40 درجة مئوية.



وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية، إنّ درجات الحرارة مرتفعة على نحو أدت إلى ذوبان القار على مساحة عشرة كلومترات في طريق سريع في فكتوريا.

كما حذر خبراء من اتساع رقعة الحرائق خلال الأيام المقبلة.


وحذر مكتب الأرصاد الجوية من موجة الحر الشديد، في نهاية الأسبوع الحالي، كما حذرت السلطات من عدم ترك الأطفال أو الحيوانات الأليفة في السيارات لأنهم قد يموتون في غضون دقائق.


وغالباً ما تشهد أستراليا حرائق، وعام 2013 أتت الحرائق على أكثر من 120 ألف هكتار من الأراضي وعلى حوالى 200 منزل، وإلى مقتل شخص واحد، وفي 2009 أدى حريق في ولاية فيكتوريا (جنوب) إلى مقتل 173 شخصاً وتدمير آلاف المنازل.



(العربي الجديد)

 

دلالات
المساهمون