تفشّي الكوليرا في الصومال الذي تهدده المجاعة

31 مارس 2017
السلالة الحالية من المرض فتاكة (Getty)
+ الخط -



أكد مسؤول إغاثة كبير إن مرض الكوليرا الفتاك يتفشى في الصومال الذي يعاني الجفاف، فيما تتلاشى مصادر المياه النظيفة وهو ما يعمق من الأزمة الإنسانية في بلد على شفا المجاعة.

وقال يوهان هيفينك رئيس عمليات الاتحاد الأوروبي للإغاثة في الصومال عبر البريد الإلكتروني، إنّ الصومال سجل أكثر من 18 ألف حالة إصابة بالكوليرا حتى الآن هذا العام ارتفاعا من نحو 15 ألف حالة في 2016 بأكمله وخمسة آلاف حالة في الأعوام العادية.

والسلالة الحالية من المرض فتاكة بشكل غير عادي، إذ تودي بحياة مصاب من بين كل 45 مريضا. ويعاني الصومال من جفاف شديد بما يعني أن من المتوقع أن يحتاج أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 12 مليون نسمة لمساعدات بحلول يوليو/ تموز. واضطرت العائلات لشرب مياه موحلة وملوثة مع عدم هطول أمطار وجفاف الآبار والأنهار. وقال هيفينك "نحن نوشك على مجاعة".

وقالت شبكة معلومات أمن الغذاء، التي يشارك في رعايتها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير اليوم الجمعة، إنّ الصومال واحد من أربع دول أفريقية تواجه خطراً مرتفعاً بالتعرض للمجاعة. وعادة ما يمتد موسم هطول الأمطار في الصومال من مارس/ آذار وحتى مايو/ أيار لكن الأمطار لم تهطل هذا الشهر.

وضرب الجفاف منطقة أرض الصومال الانفصالية في الشمال بشكل خاص، حيث توقفت الأمطار عن الهطول في 2015 مما تسبب في نفوق المواشي التي كانت أسر البدو تعتمد عليها للبقاء. وآخر مجاعة ضربت الصومال عام 2011 تسببت في وفاة أكثر من 260 ألف شخص.

وقال هيفينك إن وكالات إغاثة تعمل أوقاتاً إضافية، لمحاولة منع وقوع مأساة مماثلة بنقل مياه نظيفة في شاحنات وتكثيف عمليات توزيع الغذاء والنقود. وقال "الفرق الأساسي هذه المرة هو أننا بدأنا الاستعداد وتكثيف عمليات الإغاثة مبكرا".

(رويترز)

 

المساهمون