2.4 مليار نسمة يستخدمون خشب الغابات وقوداً

22 مارس 2017
عمال ينقلون شجرة قطعوها في فيتنام(هوان دينه نام/فرانس برس)
+ الخط -





ذكرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، بمناسبة اليوم العالمي للغابات الذي يصادف يوم 21 مارس/آذار من كل عام، أن جعل قطاع الطاقة المستمدة من الأخشاب صديقاً للبيئة، من شأنه أن يساعد كثيراً في التقليل من انبعاثات غازات الدفيئة وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية.

وأوضحت أن إنتاج واستخدام البشر لخشب الوقود والفحم النباتي يولّد نسبة سبعة بالمائة تقريباً من انبعاثات غازات الدفيئة، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى الإدارة غير المستدامة للغابات والتصنيع غير الفعال للفحم وحرق خشب الوقود، وفقاً لتقرير جديد أصدرته أمس الثلاثاء بالمناسبة التي أحيتها الأمم المتحدة هذا العام تحت عنوان "الغابات والطاقة".

وقال مدير عام منظمة "فاو"، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، في احتفال أقيم في روما، "بالنسبة لأكثر من ملياري شخص في العالم، فإن الحصول على الوقود من الأخشاب يعني تمكنهم من طبخ طعامهم، وغلي مياههم لاستخدامها للشرب والاستحمام بأمان، وتدفئة مساكنهم. هذا مهم خصوصا للفقراء في المناطق الريفية في الدول النامية، حيث يعتبر الخشب مصدر الطاقة الوحيد المتوفر لهم".



لكنَّه حذر من أن إنتاج الوقود المستمد من الأخشاب بكثرة حالياً هو إنتاج غير مستدام، ويسهم أساسا في تدهور الغابات والتربة وفي انبعاث غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

وشدد على أن ضمان الحصول على الطاقة ذات التكلفة المعقولة والموثوقة والمستدامة والحديثة هو أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وهو "أمر أساسي لمواجهة آثار التغير المناخي والتخلص من الفقر المدقع والجوع".

ووفقا للتقرير، لا يزال أكثر من 2.4 مليار نسمة، أي ثلث سكان العالم، يعتمدون على الاستخدام التقليدي لخشب الوقود للطبخ. وتستخدم الكثير من الشركات الصغيرة خشب الوقود والفحم مصادر للطاقة لأغراض متنوعة، مثل: الخبز وصناعة الشاي وصناعة الطوب. ويتحول نحو 17 في المائة من الأخشاب المستخدمة لتوليد الوقود في أنحاء العالم إلى فحم.



وعند إنتاج الفحم باستخدام تكنولوجيات غير فعالة وموارد غير مستدامة، يمكن أن تصل كمية انبعاث غازات الدفيئة إلى 9 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام واحد من الفحم.

وبيّن التقرير أنَّه في غياب البدائل الواقعية والمستدامة لإنتاج الفحم النباتي في المستقبل القريب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب شرق آسيا، وأميركا الجنوبية، فإنَّ جعل سلسلة قيمة الفحم النباتي صديقة للبيئة وتطبيق ممارسات مستدامة لإدارة الغابات يشكلان حجر الزاوية للتخفيف من آثار التغير المناخي واستمرار حصول الأسر المعيشية على الطاقة المتجددة.



(العربي الجديد)


المساهمون