تحذير جزائري من تبعات الهجرة غير الشرعية

07 فبراير 2017
أزمة إنسانية قبل كلّ شيء (محمد تركية/ فرانس برس)
+ الخط -





حذّر مسؤول عسكري جزائري من تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، خصوصاً من البلدان الأفريقية التي تحدّ الجزائر من الجنوب، وعلاقتها المباشرة بالجريمة المنظمة والإرهاب اللذين يهددان بلدان المغرب العربي وغيرها.

وقال رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الجزائري اللواء شريف زراد خلال كلمته في ملتقى جهوي، الثلاثاء، في الجزائر العاصمة تحت عنوان "هجرة الأزمات والأمن الجهوي: أيّ آفاق للفضاء الأورو- مغاربي" إنّ هذه الظاهرة أصبحت مصدر قلق للعديد من الدول بسبب صعوبة مراقبة التدفق الهائل للمهاجرين بالدرجة الأولى.

وأشار إلى أنّ بلاده تتخوف من استغلال المهاجرين من طرف الإرهابيين ومجموعات الجريمة المنظمة ما يشكّل خطراً على أمن واستقرار المنطقة. وأوضح أنّ الجزائر حريصة على تأمين حدودها البرية والبحرية ومراقبتها وفي مجال إنقاذ أرواح المهاجرين غير الشرعيين "الذين يغامرون بأرواحهم على متن قوارب الموت".

وفي سياق متصل، أكد المسؤول العسكري على الدور الفعال للسلطات الجزائرية في تقديم المساعدات لدول الساحل في التنمية المحلية والأمن واستقرار المواطنين.



ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه باحثون ومختصون في العلاقات الدولية والاقتصاد وعلم الاجتماع إلى إثراء وتعميق التفكير حول قضية الهجرة في حوض المتوسط، مع تسليط الضوء على أسبابها وسياسات الهجرة المتبناة والتحديات الإنسانية التي يجب رفعها من طرف دول المنطقة لإيجاد حلول لهذه القضية.

وشدد المشاركون على أنّ الهجرة غير الشرعية العابرة للقارات لها أبعاد سلبية على بلدان المغرب وبلدان حوض المتوسط بشكل عام. ودعوا إلى إيجاد حلول لها خصوصاً في البلدان الأفريقية التي تشهد عدم استقرار. وهو ما يستدعي تبني استراتيجية لاحتواء الظاهرة خصوصاً عبر إتاحة المجال للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في تلك البلدان، والتعاون في بسط الاستقرار والأمن فيها. كذلك، ناقش المشاركون الانعكاسات السلبية لظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتركيز على أسبابها وأبعادها على مستوى مختلف دول العالم.

الجدير بالذكر أنّ الحكومة الجزائرية عكفت على وضع مخطط واستراتيجية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتقديم الدعم والعون لدول الجوار، خصوصاً مالي ونيجيريا والنيجر، والتنسيق والتعاون معها من أجل وضع حد للظاهرة التي باتت تتفاقم معها أزمات خطيرة كتجارة المخدرات والأسلحة وانتشار الأمراض.



المساهمون