طفل من أربعة يتعرض للتحرش وسوء المعاملة في فرنسا

20 نوفمبر 2017
سوء معاملة الأطفال(Getty)
+ الخط -


أعلنت صحيفة "الإكسبرس" الفرنسية أن فرنسياً من كل أربعة يتعرض للتحرش الجنسي وسوء المعاملة في مرحلة الطفولة، نقلاً عن دراسة لمعهد هاريس التفاعلي أنجزها لصالح جمعية الطفل الأزرق.

وذكرت الصحيفة في تقريرها الأسبوع الماضي الذي استعرض نتائج الدراسة الاستقصائية، أن أشكال الاعتداء تتنوع، لكنها في أغلبها كانت اعتداءات جنسية طاولت الإناث أكثر من الذكور.

وكشفت نتائج الدراسة الاستقصائية يوم الخميس الماضي، أن 22 في المائة من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع، وعددهم الإجمالي 1030 شخصاً، ذكروا أنهم كانوا ضحايا لمختلف أشكال الإساءة الخطيرة خلال مرحلة الطفولة.

وتضمن تعريف مصطلح "سوء المعاملة" وفقاً للدراسة، "تعرضهم بانتظام للضرب، والتهديد، والإهانات، وعدم الرعاية أو النظافة، أو كانوا على الأقل ضحية للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي". وأشارت أيضاً إلى أن تلك الأفعال مارسها أحد أفراد الأسرة أو شخص خارجي، من قبل شخص بالغ أو قاصر.

أما معطيات الاستطلاع والنسب المئوية فأظهرت أن الاعتداء الجنسي هو نوع الاعتداء الأكثر انتشاراً الذي تعرض له المستطلعون، وبلغت نسبتهم 16 في المائة من إجمالي العينة. ومن ضمن تلك النسبة، شكلت النساء 72 في المائة من المجموعة مقارنة بالرجال البالغة نسبتهم 28 في المائة.



أما بالنسبة لإساءة المعاملة بأشكالها الأخرى، فإن 8 في المائة من الضحايا تعرضوا للإيذاء النفسي (التهديد والإهانات والإذلال)، و5 في المائة للإيذاء الجسدي (الضرب)، و3 في المائة للإهمال (نقص الرعاية الصحية).

وفي مواجهة هذه البيانات، أوضحت ماغالي جيرار، المديرة المساعدة لقسم الرأي السياسي في "هاريس إنترأكتيف"، أن "السياق الذي أجريت فيه الدراسة جعلها تتأثر بالأجواء الأخيرة المتعلقة بفضائح التحرش الجنسي والاعتداء التي طاولت شخصيات عامة ومشاهير". ولفتت بالطبع إلى الإفراج المشروط عن المنتج الأميركي هارفي وينشتاين بشأن قضايا الاعتداء الجنسي.

وتبعاً لتلك الأرقام المقلقة، تواصل جمعية الطفل الأزرق معركتها، وقررت إنشاء موقع جوال "يسمح بالاقتراب جغرافياً ممن يريدون الحديث والتواصل" بحسب الصحيفة.

يشار إلى أن الاغتصاب في فرنسا لا يزال جريمة يمكن التفلت منها والتعامل معها بنوع من التسامح، وفقاً للقانون الصادر عام 1980، والمعمول به حتى اليوم. وذكر موقع الطفل الأزرق أن 10 في المائة من ضحايا الاغتصاب قدموا شكاوى للجهات الرسمية منذ مطلع 2017، في حين أن جريمة اغتصاب واحدة أدين فيها المعتدي.


(العربي الجديد)



المساهمون