العناق يحمي الأطفال ويشعرهم بالأمان

07 أكتوبر 2017
كثير من الحب (توماس لونز/ Getty)
+ الخط -
الحقيقة، أن ما يقوله الأهل ليس مهماً كما تصرفاتهم، أي أن الأطفال سيشعرون بالحب، حتى لو لم يقولوا كلمة واحدة، بحسب مجلة "سايكولوجي توداي". حاول الحفاظ على الاتصال والمشاعر.

الأبوة والأمومة تعني الاتصال والتواصل بنسبة 90 في المائة. لا يمكن للأطفال الاستماع إلينا، والتجاوب مع ما نطلبه، أو حتّى الشعور بشكل جيّد، إلّا في حال كانوا على تواصل معنا. لذلك، حين يكون هناك مشاكل، لا بدّ من التواصل.

وفي حال لم يكن طفلك يستمع إليك، ضع يدك على ذراعه وانظر إلى عينيه قبل أن تتحدث إليه. وفي حال كان يئن، لا تقل له أن يحكي مثل الكبار. بدلاً من ذلك، عانقه، وأخبره أنك تدرك أنه لا يشعر أنه بخير. "ربما تشعر بحاجة إلى العناق، أليس كذلك؟ لنرى ما يمكننا فعله". أيضاً، حين يتشاجر أطفالك، عانقهم إلى أن يشعروا بالأمان. ثم قل لهم: "دعونا جميعاً نأخذ نفساً عميقاً، ويمكننا العمل على حلّ المشكلة".

من جهة ثانية، ربّما يتجاوز طفلك حدوده بعض الشيء، وهذا ليس مسموحاً. إلّا أنّ المشاعر مسموحة دائماً. والمدهش أنّه بمجرد الاعتراف بالمشاعر، يكون الناس أكثر استعداداً للتعاون. وإذا ما أراد طفلك شيئاً وكان يجب أن تقول له لا، يمكنك استخدام عبارة: "أدرك أنك ترغب في ذلك كثيراً، لكن ليس اليوم". وهذا أفضل من جعله يشعر بالذنب إذا ما قلت له: "لديك ألعاباً كثيرة، فلا تكن جشعاً". كذلك، لا تكن دفاعياً، ولا تقول: "أنت تعرف أنّنا لا نستطيع تحمل ذلك، وقد أخبرتك أنك لن تتمكن من شراء ذلك اليوم. رجاء لا تبدأ بالبكاء".

بدلاً من ذلك، اعترف برغبته وتمكنه من تحقيق هدفه، ولو في الخيال. "أنت تحب هذا الشيء حقاً. أليس كذلك؟ هل ترغب في أن تملكه؟ هل يمكن أن تكون قادراً على إدّخار المال وشرائه لنفسك، أم تضعه ضمن قائمة الهدايا التي تريدها في عيد ميلادك؟".

وإذا ما صرخ أحد أطفالك في وجه شقيقه، وقال له: "أكرهك. أتمنى لو لم تكن موجوداً"، لا تخبره أنه يتصرف بقساوة. بدلاً من ذلك، تعامل مع مشاعره، وقل له إنك تدرك أنه غاضب في الوقت الحالي، وتريدنا أن نعرف ذلك. من الأفضل أن تخبر شقيقك عن السبب الذي يجعلك غاضباً، بدلاً من مهاجمته.

دلالات
المساهمون