الأمراض الجلدية تغزو مخيمات النازحين العراقيين

13 يناير 2017
غياب الخدمات عن مخيمات النازحين (العربي الجديد)
+ الخط -


تسجل مخيمات النازحين في العراق بشكل عام، ومخيمات الأنبار على وجه التحديد، تردياً إنسانياً واضحاً، حيث يعاني النازحون من سوء التغذية وانتشار الأمراض وتتمزق الخيام بفعل الأمطار والرياح، في حين تعتمد الحكومة العراقية والأمم المتحدة موقف المتفرج رغم تكرار الكشف عن استشراء الفساد في برامج المساعدات.

وتقول عضو لجنة المهجرين والنازحين في البرلمان العراقي، لقاء وردي، لـ"العربي الجديد"، إن "مخيمات النازحين في الأنبار، وعددها سبعة مخيمات، تنتشر فيها الأمراض الجلدية بسبب شح المياه، فضلاً عن انخفاض درجات الحرارة، وغالبية المرضى من الأطفال والنساء".

وتؤكد أنه "من بين أكثر الأمراض الجلدية انتشارا الجرب والحكة وحبة بغداد (اللشمانيا)"، مشيرةً إلى وصول نسبة المصابين بمرض الجرب إلى نحو 30 في المائة بين النازحين، خاصة الأطفال.

وكشف عضو مجلس محافظة الأنبار، يحيى المحمدي، أن انتشار الأمراض الجلدية المعدية، ومنها الجرب، بين النازحين، سببه الأساس تراكم النفايات داخل مخيمات الخالدية والحبانية وعامرية الفلوجة.

وقال لـ"العربي الجديد"، إن "مخيمات النازحين في الأنبار تشهد تراكماً خطراً للنفايات ولا يتم رفعها بسبب قلة آليات الخدمات البلدية، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض"، مضيفاً أن "انتشار الأمراض الجلدية المعدية بين النازحين ستكون عواقبه وخيمة في حال عدم اعتماد حلول عاجلة وتوفير مستلزمات النظافة الشخصية، والأدوية اللازمة لكافة العوائل النازحة داخل المخيمات".

بدوره، أشار مدير عام الصحة في محافظة الأنبار، عبد الستار كاظم، إلى أنه تم تشكيل فرق جوالة وإرسال أطباء مختصين لتدارك الأمر وتقديم العلاج رغم الإمكانيات المحدودة. وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن جميع تلك الأمراض سببها المياه الملوثة التي تصل المخيمات وانعدام الخدمات وسوء المرافق الصحية، لا سيما مع الأعداد الكبيرة من العوائل في المخيمات.

وفي محافظة كربلاء، جنوب العراق، لم يكن حال النازحين أفضل كثيراً، إذ أكد مدير شعبة الأمراض الانتقالية في المحافظة، نعيم المشهداني، لـ"العربي الجديد"، أن انتشار الأمراض المعدية بين النازحين "يعود إلى أسباب منها انقطاع التيار الكهربائي وشح المياه، وقلة حصة العائلة من الماء، والتي تبلغ 500 لتر كل أسبوعين للاستخدامات كافة".

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف شخص أصبحوا مشردين في أنحاء العراق.


المساهمون