قصات شعر مجانية في العيد للاجئين السوريين بتركيا

11 سبتمبر 2016
استقبال العيد بحلّة جديدة (فولكان كازيك - الأناضول)
+ الخط -
يستعد السوريون في مخيمات اللجوء في تركيا لاستقبال عيد الأضحى الذي يوافق يوم غد الاثنين، في حين تنشغل النساء بتحضير ما يلزم لإعداد المأكولات المناسبة، يذهب الرجال فرادى وجماعات إلى صالونات الحلاقة للظهور في أبهى صورة بهذا اليوم.


ففي ولاية ملاطية التركية، تزدحم صالونات الحلاقة في مخيم "بي داغى" للاجئين السوريين بطوابير طويلة من الرجال الراغبين بتهيئة أنفسهم لهذه المناسبة الإسلامية.


وفي بادرة إنسانية منهم، يقدم السوريون الذين يمتهنون الحلاقة في المخيم، هذه الخدمة مجانًا لمواطني بلدهم في العيد، سعيًا منهم إلى بث لحظات سعادة بنفوس اللاجئين.


ويقول أسامة جمعة، أحد الحلاقين في المخيم، إنه جاء إلى تركيا من مدينته حماة قبل 3 سنوات، هربًا من الحرب المستعرة هناك، مشيرًا إلى أنه يمتهن الحلاقة منذ نحو (20 عامًا).


ويضيف أنه كان يمتلك مكان عمل جميلا في سورية، لكن الحرب اضطرته هو وزوجته وأولاده السبعة لمغادرة الديار واللجوء إلى تركيا، في محاولة لاستكمال حياته معتمداً على مهنته التي يقول إنه يحبها كثيراً.


ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك يزدحم محل جمعة بالصغار والكبار ممن يريدون استقبال العيد وهم حليقو الرأس واللحية.


ويقول الحلاق السوري "اقترب العيد كثيراً، ونعيش حالة ازدحام كبيرة في الدكان (محل الحلاقة)، وأنوي أن أسعد قلوب الصغار والشباب من خلال ذلك".


وعن مدى الإقبال في هذه الأيام على صالونه، يقول جمعة "في الأيام العادية أحلق لنحو 20 أو 30 شخصًا يوميًا، غير أن هذا الرقم يصل لـ 100 قبيل العيد".



من جانبه، يقول "ميسرة قاسم" ذو الـ 16 ربيعًا، إنه أتقن مهنة الحلاقة في المخيم، معربًا عن حبه لها والاستمرار فيها عندما يعود إلى بلده.


ويوضح أنه يحلق لنحو 50 شخصًا يوميًا، غير أن هذا الرقم يرتفع لقرابة 100 شخص في اليوم الواحد مع اقتراب العيد.


بدوره، يقول راغب الشعبان (35 عامًا)، بينما ينتظر في طابور الحلاقة، إنه جاء إلى تركيا من مدينته حمص قبل 4 سنوات، مبديًا سعادته لإقدام الحلاقين على تقديم خدمتهم بشكل مجاني، شاكرًا إدارة المخيم لتخصيصها أماكن خاصة من أجل هذا الغرض.


ويقدر عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي، بمليونين و749 ألفًا و140 لاجئًا، يعيش نحو 270 ألفًا منهم ضمن مخيمات اللجوء، في حين ينتشر الباقي في العديد من الولايات التركية.


(ملاطية - الأناضول)

المساهمون