الأمم المتحدة تطلب مساعدات بنحو مليار دولار للسودان

13 يوليو 2016
تدشين خطة المساعدات الإنسانية (أشرف شاذلي/ GETTY)
+ الخط -


وجهت الأمم المتحدة الثلاثاء، نداء دوليا لجمع مبلغ 952 مليون دولار لتمويل الحاجات الإنسانية في السودان لعام 2016، ستخصص بشكل رئيسي للمتأثرين بالنزاع في إقليم دارفور.

ويفترض أن تستخدم هذه المساعدات لتلبية حاجات 4.6 ملايين شخص يتحدرون من دارفور التي مزقتها الحرب، وحاجات عشرات الآلاف الذين لجأوا إلى السودان من جنوب السودان فرارا من النزاع الدموي ونقص الغذاء في بلادهم.

واندلع القتال في دارفور عام 2003، عندما انتفض مسلحون من الإقليم ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير، احتجاجا على تهميش إقليمهم سياسيا واقتصاديا، ورد البشير بحملة عسكرية استخدم فيها القوات البرية والجوية ومليشيا متحالفة معه، وتسبب النزاع بمقتل 300 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، وأجبر 2.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

ومنذ بداية العام وحتى الثالث من يوليو/ تموز لجأ نحو 80 ألفاً من جنوب السودان إلى السودان، بحسب المنظمة الدولية.

وقالت القائمة بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، نعميه القصير: "الرجال والنساء من اللاجئين والنازحين يتطلعون إلى أن نبذل أقصى جهودنا لمساعدتهم". وتابعت أن غالبية الأموال ستستخدم لتلبية الحاجات الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب.

وسيخصص جزء من المبلغ (581 مليوناً) للنازحين، و225 مليوناً للاجئين، و145 مليوناً للسكان الفقراء. وتوقع مسؤولون دوليون وسودانيون ألا يتم التجاوب بأكثر من 50 في المائة من التمويل المطلوب.

وقال مفوض الشؤون الإنسانية في حكومة السودان، أحمد آدم: "خلال الأعوام الأربعة الفائتة كنا نحصل على ما بين 55 إلى 52 في المائة من التمويل الذي كنا نطلبه".

وتواجه الجهات المانحة ضغوطا كبيرة للمساهمة في المساعدات في سورية والعراق واليمن وأفغانستان والصومال. لكن مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، جين فارهيدين، أكدت "استمرار وجود رغبة لدى المانحين الدوليين بمساعدة السودان".

وفي السياق، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، إن ثلاثة أرباع سكان جنوب السودان باتوا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية نتيجة النزاع.
وحذرت أرثرين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، في عمان، من أن "المواجهات الأخيرة ستدفع الكثير من الأشخاص إلى الجوع واليأس".
وسرى وقف إطلاق النار الثلاثاء، في جوبا، بعد أربعة أيام من مواجهات دامية بين قوات موالية للرئيس سلفا كير، ومتمردين سابقين تابعين لخصمه نائب الرئيس رياك مشار.
وأرغمت تلك المواجهات 36 ألف شخص على الأقل على الفرار من منازلهم في المدينة التي تضم 1.5 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت كازين إن "فرق الإغاثة لجأت إلى مخابئ خلال اليومين الماضيين نتيجة القصف في جوبا، والذي كان قريبا جدا من أماكن عملياتنا. أكثر من 2000 شخص لجأوا إلى مجمعاتنا ليحتموا مع موظفينا".

المساهمون