"منظمة الصحة": نحتاج 56 مليون دولار لمكافحة "زيكا"

17 فبراير 2016
ينشر البعوض الفيروس (GETTY)
+ الخط -

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن العالم بحاجة إلى مبلغ 56 مليون دولار لمكافحة عدوى زيكا الفيروسية، حتى يونيو/حزيران المقبل، بما في ذلك ابتكار لقاحات على وجه السرعة وتحسين سبل التشخيص والبحث في كيفية انتشار العدوى.

وستستخدم هذه الأموال، ومنها 25 مليون دولار، لمنظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي، في مكافحة الفيروس الذي ينقله البعوض، والذي انتشر إلى 39 دولة- منها 34 دولة في الأميركيتين- فيما يشتبه بعلاقته بإنجاب مواليد يعانون من صغر حجم الرأس في البرازيل.

وقالت مارجريت تشان، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في سياق خطة العمليات المشتركة والإطار الاستراتيجي لرد الفعل التابعة للمنظمة، والتي صدرت في جنيف: "احتمالات صلته (الفيروس) بمضاعفات عصبية وتشوهات للأجنة قد غير بسرعة من كون ملف مخاطر زيكا مجرد خطر بسيط إلى خطر له أبعاد خطيرة".

وتتوقع المنظمة جمع هذه الأموال من الدول الأعضاء بها ومن جهات مانحة أخرى، وقالت المنظمة إنها خصصت في الوقت نفسه صندوقا جديدا للطوارئ بقيمة مليوني دولار لتمويل العمليات المبدئية.

وقالت متحدثة باسم المنظمة، إن تشان، ستزور البرازيل خلال الفترة من 22 إلى 24 من الشهر الجاري، لتفقد الإجراءات المتعلقة بزيكا والتي تدعمها المنظمة، وستجتمع مع وزير الصحة البرازيلي.

كانت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت في الأول من الشهر الحالي أن انتشار زيكا يمثل حدثا طارئا على مستوى العالم، مشيرة إلى احتمال ارتباطه باضطرابات عصبية منها صغر حجم الرأس لدى المواليد، ومتلازمة جيلان-باريه التي يمكن أن تسبب الشلل.

وتتحرى البرازيل عن احتمال وجود ارتباط بين عدوى زيكا وأكثر من 4300 حالة اشتباه بصغر حجم الرأس ومشاكل في نمو المخ.

وشخص الباحثون أكثر من 460 حالة من صغر حجم الرأس ورصدوا أدلة على وجود الفيروس في 41 من هذه الحالات، لكنهم لم يبرهنوا على أن الفيروس يسبب هذه الحالة.

وأشارت المنظمة إلى أن "الشواهد القليلة القائمة توضح احتمال وجود خطر (انتقال الفيروس) جراء الاتصال الجنسي" علاوة على خطر وجوده في المَني والبول.

وقالت المنظمة "توجد حاليا أدلة محدودة للغاية على انتقال الفيروس من الأم للطفل لكن العدوى داخل الرحم يبدو أنها مرتبطة بحالات عصبية تالية لدى الطفل".

وقالت المنظمة إن الأمر يتطلب إجراء دراسات بحثية من أجل تقييم مدى وجود فيروس زيكا في المني وموائع الجسم الأخرى، بما في ذلك السوائل المتعلقة بالحمل واحتمالات انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي ومن الأم إلى الطفل.


اقرأ أيضا:"زيكا" يختبئ في أعضاء يحميها جهاز المناعة

دلالات
المساهمون