إطلاق حملة لمناهضة العنف ضد المرأة الفلسطينية

20 نوفمبر 2016
عنف الاحتلال هو الأقوى (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -



حملت اللاجئة الفلسطينية داليا أبو عجينة من مدينة يافا المحتلة علم فلسطين، ويافطة تؤكد حق المرأة الفلسطينية في مساندة الرجل في مختلف المراحل، وظهر على وجهها ملامح الحنين إلى مدينتها التي حُرمت منها، بعد أن هُجر منها أهلها عام 1948.

أبو عجينة كانت إلى جانب عشرات النساء في الوقفة التي نظمتها وزارة شؤون المرأة، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بمشاركة مؤسسات محلية ودولية، في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة لإطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة لعام 2016، والتي تركز في العام الحالي على حق المرأة الفلسطينية في العودة والكرامة والحماية، ولا سيما المرأة اللاجئة.

وتقول لـ"العربي الجديد" إنها تحرص على المشاركة في الفعاليات النسائية، والتي تهتم بقضايا المرأة الفلسطينية، موضحة أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت رفيقة الرجل، وشريكته في كل القضايا، ويجب أن تحظى بحقوقها كاملة، لدورها الجوهري في المجتمع.

النساء المشاركات في الوقفة التي جاءت تحت عنوان "حق العودة والكرامة للمرأة الفلسطينية"، حملن أيضاً أعلام فلسطين، وشعارات تنادي بالعودة، وبإحقاق حقوق المرأة الفلسطينية، ووقف العنف والظلم بحقها، وتقول المواطنة هيام دلول 50 عاماً لـ"العربي الجديد" إن هذه الأنشطة إيجابية، وتعطي المرأة جزءاً من حقها.

وتلت عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اكتمال حمد، بيان إطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي حمل شعار وزارة شؤون المرأة، ومنتدى المنظمات الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة، والاتحاد العام للمرأة.

إطلاق الحملة المناهضة للعنف ضد المرأة الفلسطينية- عبد الحكيم أبو رياش



وتقول: "نطلق حملتنا لمناهضة العنف ضد المرأة لهذا العام "حملة 16 يوم" في ظروف استثنائية، نطلقها على أرض مخيماتنا في اللجوء من عين الحلوة في لبنان، وعلى أرض مخيم طولكرم ومخيم الشاطئ في فلسطين، لنعلن للعالم أن شعبنا رغم الشتات والبعد الجغرافي فإنه موحد".

وتشير إلى أهمية تكثيف العمل على كافة المستويات من أجل تخفيف ما تعانيه المرأة الفلسطينية من عنف واقع عليها من المجتمع والعادات والتقاليد الموروثة، إضافة إلى عنف الاحتلال الذي لا يفرق بين شيخ وامرأة أو طفل وشاب، ويمارس انتهاكاته دون رادع أو محاسبة، غير آبه بالمواثيق والمعاهدات الدولية.

وتوضح أن الحملة لهذا العام لها خصوصية ومعنى "أنها حملة خاصة بالمرأة الفلسطينية اللاجئة، والتي بدأت معاناتها من منتصف القرن الماضي، ومنذ 68 عاماً، مستمرة إلى الآن، لتكون أقدم عملية لجوء ما زالت قائمة، وارتبطت اللاجئة بظروف النكبة، ومأساة اقتلاعها من أرضها، وتشريدها في أرجاء الأرض.

مناشدة المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الاحتلال-عبد الحكيم أبو رياش 


وتضيف أن المرأة اللاجئة ما زالت تعاني ظروفاً حياتية ومعيشية واجتماعية صعبة ومعقدة، توصف بأنها الأكثر قسوة وشقاء ومعاناة، لافتة إلى أن الإحصائيات تفيد بوجود ثلاثة ملايين لاجئة فلسطينية، يشكلن نصف عدد اللاجئين الفلسطينيين، ويعشن في مخيمات اللجوء في فلسطين، ومناطق متفرقة من أماكن اللجوء في العالم.

وتشير حمد إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تحملت مسؤولياتها وقدمت الخدمات الأساسية للاجئين، لكنها لم تكن يوماً كافية، وبدأت في التناقص، ما أثر على أوضاع اللاجئين، خصوصا اللاجئات، وبشكل أكثر قسوة، إذ إن المرأة هي الأكثر تأثراً بأوضاع اللجوء.

وتختتم حمد حيثها بمناشدة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئات الفلسطينيات، ودعم أونروا لتقوم بواجباتها، داعية العالم الحر إلى إنهاء الاحتلال، مؤكدة حق عودة المرأة اللاجئة إلى بيتها ومدينتها ووطنها لأنه حق شرعي بحسب القرار الأممي 194.



المساهمون