وفاة معتقل مصري في سجن وادي النطرون جراء الإهمال الطبي

18 مارس 2023
واقع الحال في عيادات سجون مصر مخالف لما تحاول السلطات الترويج له (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت منظمات حقوقية مصرية، من بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وفاة محمد مصطفى بدوي في سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي المتعمّد، لا سيّما أنّه كان مصاباً بفشل كلوي.

وأفاد مركز الشهاب بأنّ القبض أُلقي على بدوي في 27 فبراير/شباط من عام 2022، محمّلاً وزارة الداخلية مسؤولية وفاته. وبينما شدّد على ضرورة التحقيق في ظروف الوفاة، طالب بالإفراج عن المعتقلين جميعاً.

ويُعَدّ بدوي حالة الوفاة الخامسة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة بمصر في عام 2023، بعد وفاة محمد السيد المرسي نتيجة التعذيب في السادس من مارس/آذار الجاري، وذلك بعد مرور 11 يوماً فقط على توقيفه.

وقبلهما، توفي سعد محمود عبد الغني خضر، أمين صندوق نقابة العلميين السابق بالدقهلية، وذلك في سجن برج العرب بالإسكندرية، في 26 فبراير الماضي، بعد معاناة مع المرض، ومنعه من تلقّي العلاج بانتظام. وفي 12 فبراير نفسه، توفي محمود الديداموني في مركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعد تدهور حالته الصحية.

أمّا حالة الوفاة الأولى لعام 2023، فتعود إلى سامح طلبة في مركز شرطة الزقازيق، وذلك في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي. فنتيجة ظروف الحبس المزرية، وانعدام الرعاية الطبية، تدهورت حالته الصحية ثمّ قضى، بحسب ما أفادت منظمات حقوقية.

وتفتقر السجون المصرية عموماً إلى مقوّمات الصحة الأساسية التي تشمل الغذاء الجيد، والمرافق الطبية، ودورات المياه التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريّض. كذلك تعاني السجون بمعظمها من الاكتظاظ. وتندّد منظمات حقوقية بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية التي أودت بحياة المئات في الأعوام الماضية.

تجدر الإشارة إلى أنّ 52 سجيناً توفوا في عام 2022، إمّا نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، وإمّا البرد، وإمّا الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير بشرية. يأتي ذلك إلى جانب رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، بحسب عمليات رصد منظمات حقوقية مصرية. كذلك أدّى الإهمال الطبي إلى وفاة 60 محتجزاً في السجون ومقار الاحتجاز في عام 2021.

المساهمون